قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ، | تُنقيكَ، والمرءُ، من جهلٍ، يُنقّيكا |
لو كنتُ كالجَبلِ الرّاسي لأوّدَني، | بالثّقلِ، أنّكَ في رأسي تَرَقّيكا |
وكيفَ يَقطَعُ إنسانٌ مدى أجَلٍ | عليكَ، والمَلِكُ الدّيّانُ يُبقيكا! |
فَلا الأُساةُ، أطالَتْ في تفكّرِها، | تشفي ضَناكَ، ولا الكُهّانُ ترقيكا |
لمّا صَبِبتَ سُقيتَ الوَجدَ، منحنياً، | من الصّبيبِ، أو الحِنّاءِ يسقيكا |
لاقاكَ بالخِطرِ مَغرورٌ على خَطَرٍ، | وكنتَ بالعِطْرِ أوْلى في تَلَقّيكا |
يَقُصُّ آثارَ أقوام أُولي سَفَهٍ، | وبالمِقَصّينِ في النَّعماءِ يُشقيكا |
يا صِبغةَ اللَّهِ من أعطاكَ واقيَةً، | فإنّ صِبغَ أُناسٍ لا يُوَقّيكا |