غدَتْ أُمُّ دفرٍ، وهيَ غيرُ حميدَةٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غدَتْ أُمُّ دفرٍ، وهيَ غيرُ حميدَةٍ، | مُغَنّيَةً، عوّادَةً في المَجالِسِ |
تَعودُ على مَنْ لم يَمتْ بحِمامِهِ؛ | وتُعلي فَقيراً عُدّ بعضَ المَفالس |
وما نَفسُ حَسّانَ الذي شاعَ جُبْنُه، | بأسلَمَ منْ نَفسِ الكَميّ المُخالس |
فَيا لَيتَ أنّي لم أكنْ في بريّةٍ، | وإلاّ فوَحشيّاً بإحدَى الأمالس |
يُسَوّفُ أزهارَ الرّبيعِ تعلَّةً، | ويأمنُ في البيداءِ شرَّ المَجالس |
ومن يسكنِ الأمصارَ لا يَعدَمِ الأذى | بإبليس، مَشفوعاً بمثلِ الأبالِس |
يُساورُ أُسْداً من غُواةِ مُساورٍ، | وطُلسَ ذِئابٍ من رجالِ الطّيالس |
متى ما تُصِبْ يوماً طعاماً لظالِمِ، | فقُمْ عَنهُ، وافغَرْ بعدَهُ فمَ قالس |
وما جاوَزَتْ خَيلٌ، خَوائِلَ أُلَّساً، | إلى الرّومِ إلاّ بالشّرور الأوالس |
أُدالسُ نَفسي، ثم أظلمُ صحبتي، | إذا رُمتُ خِلاًّ منهمُ لم يدالس |