أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ | والموتُ يُغني، فسبحانَ الذي قدَرَا |
لو أنصَفَ العيشُ لم تُذمَمْ صحابتهُ، | وما غدَرْنا، ولكن عَيشُنا غدَرا |
غُفرانَ ربّك، هل تغدو، مُؤمِّلَةً، | أغفارُ شابةَ، أنْ تُدعى بها فُدُرا |
أم خُصّ، بالأملِ المبسوط، كلُّ فتًى | من آلِ حوّاءَ، يُنسي وِرْدُه الصّدرا |
يا صاحِ! ما خدرت رجلي، فأشكوَها، | ولم أزَلْ والبرايا نشتكي الخدَرا |
ليلاً من الغيّ، لا أنوارَ يُطلِعُها، | فالرّكبُ يَخبطُ، في ظلمائه، الغَدرا |
لا تَقرَبَنْ جَدَرِيّاً، ما أردتُ بهِ | داءً يُرى، بلْ شراباً مُودَعاً جَدَرا |
زُفّتْ إلى البَدرِ، والدينارُ قيمتُها، | عند السّباءِ، وكانتْ تسكنُ المَدرا |
والخَيرُ ينْدُرُ، تاراتٍ، فنعرِفُه، | ولا يُقاسُ على حَرْفٍ، إذا ندرا |
وكم مصائبَ، في الأيّامِ، فادحةٍ، | لولا الحِمامُ، لعُدّتْ كلُّها هَدرا |