قد أهبِطُ الرّوضةَ الزهراء، عاريَةً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد أهبِطُ الرّوضةَ الزهراء، عاريَةً، | سدّى لها الغيثُ نسجاً، فالنباتُ سَدِ |
تُمسي الشقائقُ فيها، وهي قانيةٌ، | ممّا سقاها رُعافُ الجَدْي والأسد |
يَغنى بنو المُلكِ، إنْ حلّوا بساحتها، | عن الزّرابيّ والأنماطِ والوُسُد |
لا حسّ للجسم بعدَ الرّوح نعلمُهُ، | فهل تُحِسُّ إذا بانَتْ عن الجَسدَ؟ |
والطبعُ يهوي إلى ما شانَ، يطلبُه، | لكن يُجَرُّ إلى ما زانَ بالمَسَدِ |
وفي الغرائزِ أخلاقٌ مذَمَّمَةٌ، | فهلْ نُلامُ على النّكراءِ والحسَد؟ |
أهَكذا كانَ أهلُ الأرضِ قبلَكُمُ، | أمْ غُيّروا بسجايا منهُمُ فُسُد؟ |