يا مُشرِعَ الرّمحِ في تثبيتِ مملكةٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا مُشرِعَ الرّمحِ في تثبيتِ مملكةٍ، | خيرٌ من المارِنِ الخَطّيِّ مِسباحُ |
يزيدُ ليْلُكَ إظلاماً إلى ظُلَمٍ، | فما لهُ، آخِرَ الأيّامِ، إصباحُ |
لا يعتِمُ الجنحُ في مثوى أخي نُسُكٍ، | وكلّما قال شيئاً، فهو مصباحُ |
أموالُنا في تٌقانا، لا رُؤوسَ لها؛ | فكيفَ تؤمَلُ، عند اللَّهِ، أرْباح؟ |
ونحنُ في البحْرِ، ما نجّتْ سفائنُه، | وكم تقطّعَ، دون العِبر، سُبّاح |
وسوفَ نُنسى، فنُمسي، عندَ عارِفنا، | وما لنا، في أقاصي الوهم، أشباح |
تغيّرَ الدّهُر، حتى لو شحا أسدٌ، | لقيلَ: كشَّ خلالَ القومِ رُبّاح |
ليثُ النّزالِ، ولكن، في منازلِه، | كلبٌ، على فضلاتِ الزّادِ، نبّاح |
تجرّعَ، الموْتَ، نَحّارٌ لأينقهِ، | إذا شتا، ولفارِ المسكِ ذبّاح |
يجودُ بالتّبرِ إنْ أصحابُهُ بخِلوا، | ويكتُمُ السّر، إن خُزّانُهُ باحوا |