حاليَ حالُ اليائسِ الرّاجي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حاليَ حالُ اليائسِ الرّاجي، | وإنّما أرْجِعُ أدراجي |
إذا رَأيتُ الخيرَ في رَقْدَتي، | عَدَدْتُها ليلةَ مِعْراجي |
إنْ قمتُ من غُبرةِ هذا الثّرى، | أهدى إلى خضراءَ مِئراج |
فالحمْدُ للَّه على نِعْمَةٍ، | تُعقِبُ من ضَنكٍ وإحراجِ |
لو أنني البِرجِيسُ، أو جارُهُ، | نَزَلْتُ من أرْفع أبراج |
ما أُمّ سرْياحٍ، إذا ما غَدَتْ، | مُورِثَتي أدْمُعَ درّاج |
يَنسى الفتى الحربيُّ، في قبرِهِ، | أيّامَ إلجامٍ وإسراج |
وخَوضَهُ في نفَيانِ الوغى، | على طَمُوح الطَّرْفِ هرّاج |
وخضْبَهُ الأبيضَ، مُستأنساً، | بأسْوَدٍ، للهَولِ، فرّاج |
يفُضُّ ما أذهبَ من قوْنسٍ، | بزِئبقٍ، يمتدُّ، رجْراج |
أشلَّ، أو أعرجَ، دهرٌ عدا، | فوارِساً، عن شكّ أعراج |