أهلاً بغائلةِ الرّدى وإيابها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أهلاً بغائلةِ الرّدى وإيابها، | كيما تُستّرُني بفضل ثيابها |
دُنياك دارٌ، إن يكنْ شُهّادُها | عقلاءَ، لا يبكوا على غُيّابها |
قد أظهرت نُوَباً تزيدُ على الحصى | عدداً، وكم في ضَبْنِها وعِيابها |
تفْرِيهمُ بسُيوفها، وتكُبُّهُمْ | برماحها، وتنالُهمْ بصيُابِها |
ما الظافِرُون بِعزّها ويسارِها، | إلاّ قرِيبو الحالِ منْ خُيّابها |
أنيابُ جامعةِ السِّمامِ فَمُ التي | أطغتْ، فخلْتُ الرّاحَ في أنيابها |
إنّ المنيّةَ لمْ تَهَبْ متهيّباً، | فالعجزُ والتفريطُ في هُيّابها |
ومنَ العجائبِ أنّ كلاًّ راغبٌ | في أمّ دَفرٍ، وهو من عُيّابها |
فاتْفلْ عن التُّربِ الفصاحةَ، إنّها | تقضي لِناعيها على زُرْيابها |