تمنى المستزيدة لي المنايا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
تَمَنّى المُسْتَزِيدَةُ لي المَنَايَا،تَمَنّى المُسْتَزِيدَةُ لي المَنَايَا، | وَهُنّ وَرَاءَ مُرْتَقِبِ الجُدُورِ |
فَلا وَأبي لمَا أخْشَى وَرَائي | مِنَ الأحْدَاثِ والفَزَعِ الكَبيرِ |
أجلُّ عَليّ مَرْزِئَةً، وَأدْنَى | إلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَالنُّشُورِ |
مِنَ البَقَرِ الذينَ رُزِئْتُ، خَلَّوْا | عَليّ المُضْلِعَاتِ مِنَ الأمُورِ |
أمَا تَرْضَى عُدَيّةُ، دُونَ مَوْتي، | بما في القَلْبِ مِنْ حَزَنِ الصّدورِ |
بِأرْبَعَةٍ رُزِئْتُهُمُ، وَكَانُوا | أحَبَّ المَيّتِينَ إلى ضَمِيرِي |
بَنيَّ أصَابَهُمْ قَدَرُ المَنَايَا، | فهَلْ مِنهُنّ مِن أحَدٍ مُجيرِي |
دَعَاهُمْ للمَنِيّةِ، فَاسْتَجَابُوا | مَدى الآجالِ من عَددِ الشّهُورِ |
وَلَوْ كانُوا بَني جَبَلٍ فَمَاتُوا، | لأصْبَحَ وَهُوَ مُختشِعُ الصّخُورِ |
وَلَوْ تَرْضَيْنَ مِمّا قَدْ لَقِينَا | لأنْفُسِنَا بِقَاصِمَةِ الظّهُورِ |
رَأيْتِ القَارِعَاتِ كَسْرْنَ مِنّا | عِظَاماً، كَسْرُهُنّ إلى جُبُورِ |
فإنّ أبَاكِ كَانَ كَذاكَ يَدْعُو | عَلَيْنَا في القَدِيمِ مِنَ الدّهورِ |
فَمَاتَ، وَلمْ يَزِدْهُ الله إلاّ | هَوَاناً، وَهْوَ مُهْتَضَمُ النّصِيرِ |
رُزِئْنَا غَالِباً وَأبَاهُ كَانَا | سِمَاكَيْ كُلّ مُهْتَلِكٍ فَقِيرِ |
وَلَوْ كَانَ البُكَاءُ يَرُدّ شَيْئاً | عَلى الباكي بكيتُ على صُقُورِي |
إذا حَنّتْ نَوَارُ تَهِيجُ مِنّي | حَرَارَةَ مِثْلِ مُلْتَهِبِ السّعِيرِ |
حَنِينَ الوَالِهَينِ، إذا ذَكَرْنَا | فُؤادَيْنَا، اللَّذَينِ مَعَ القُبُورِ |
إذا بَكَيَا حُوَرَاهُما اسَتحَثّتْ | جَناجِنَ جِلّةِ الأجْوَافِ خُورِ |
بَكَينَ لشَجْوهنّ فَهِجْنَ بَركاً | عَلى جَزَعٍ لِفَاقِدَةٍ ذَكُورِ |
كَأنّ تَشَرُّبَ العَبَراتِ مِنْهَا | هِرَاقَةُ شَنّتَيْنِ عَلى بَعِيرِ |
كَلَيْلِ مُهَلْهِلٍ لَيْلي، إذا مَا | تَمَنّى الطّولَ ذُو اللّيْلِ القَصِيرِ |
يَمَانِيَةٌ، كَأنّ شَآمِيَاتٍ | رَجَحْنَ بجَانِبَيْهِ عَنِ الغُؤورِ |
كَأنّ اللّيْلَ يَحْبِسُهُ عَلَيْنَا | ضِرَارٌ، أوْ يَكُرّ إلى نُذُورِ |
كَأنّ نُجُومَهُ شَوْلٌ تَثَنّى | لأدْهَمَ في مَبَارِكهَا عَقِيرِ |
تَمَنّى المُسْتَزِيدَةُ لي المَنَايَا، | وَهُنّ وَرَاءَ مُرْتَقِبِ الجُدُورِ |
فَلا وَأبي لمَا أخْشَى وَرَائي | مِنَ الأحْدَاثِ والفَزَعِ الكَبيرِ |
أجلُّ عَليّ مَرْزِئَةً، وَأدْنَى | إلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَالنُّشُورِ |
مِنَ البَقَرِ الذينَ رُزِئْتُ، خَلَّوْا | عَليّ المُضْلِعَاتِ مِنَ الأمُورِ |
أمَا تَرْضَى عُدَيّةُ، دُونَ مَوْتي، | بما في القَلْبِ مِنْ حَزَنِ الصّدورِ |
بِأرْبَعَةٍ رُزِئْتُهُمُ، وَكَانُوا | أحَبَّ المَيّتِينَ إلى ضَمِيرِي |
بَنيَّ أصَابَهُمْ قَدَرُ المَنَايَا، | فهَلْ مِنهُنّ مِن أحَدٍ مُجيرِي |
دَعَاهُمْ للمَنِيّةِ، فَاسْتَجَابُوا | مَدى الآجالِ من عَددِ الشّهُورِ |
وَلَوْ كانُوا بَني جَبَلٍ فَمَاتُوا، | لأصْبَحَ وَهُوَ مُختشِعُ الصّخُورِ |
وَلَوْ تَرْضَيْنَ مِمّا قَدْ لَقِينَا | لأنْفُسِنَا بِقَاصِمَةِ الظّهُورِ |
رَأيْتِ القَارِعَاتِ كَسْرْنَ مِنّا | عِظَاماً، كَسْرُهُنّ إلى جُبُورِ |
فإنّ أبَاكِ كَانَ كَذاكَ يَدْعُو | عَلَيْنَا في القَدِيمِ مِنَ الدّهورِ |
فَمَاتَ، وَلمْ يَزِدْهُ الله إلاّ | هَوَاناً، وَهْوَ مُهْتَضَمُ النّصِيرِ |
رُزِئْنَا غَالِباً وَأبَاهُ كَانَا | سِمَاكَيْ كُلّ مُهْتَلِكٍ فَقِيرِ |
وَلَوْ كَانَ البُكَاءُ يَرُدّ شَيْئاً | عَلى الباكي بكيتُ على صُقُورِي |
إذا حَنّتْ نَوَارُ تَهِيجُ مِنّي | حَرَارَةَ مِثْلِ مُلْتَهِبِ السّعِيرِ |
حَنِينَ الوَالِهَينِ، إذا ذَكَرْنَا | فُؤادَيْنَا، اللَّذَينِ مَعَ القُبُورِ |
إذا بَكَيَا حُوَرَاهُما اسَتحَثّتْ | جَناجِنَ جِلّةِ الأجْوَافِ خُورِ |
بَكَينَ لشَجْوهنّ فَهِجْنَ بَركاً | عَلى جَزَعٍ لِفَاقِدَةٍ ذَكُورِ |
كَأنّ تَشَرُّبَ العَبَراتِ مِنْهَا | هِرَاقَةُ شَنّتَيْنِ عَلى بَعِيرِ |
كَلَيْلِ مُهَلْهِلٍ لَيْلي، إذا مَا | تَمَنّى الطّولَ ذُو اللّيْلِ القَصِيرِ |
يَمَانِيَةٌ، كَأنّ شَآمِيَاتٍ | رَجَحْنَ بجَانِبَيْهِ عَنِ الغُؤورِ |
كَأنّ اللّيْلَ يَحْبِسُهُ عَلَيْنَا | ضِرَارٌ، أوْ يَكُرّ إلى نُذُورِ |
كَأنّ نُجُومَهُ شَوْلٌ تَثَنّى | لأدْهَمَ في مَبَارِكهَا عَقِيرِ |
وَكَيْفَ بِلَيْلَةٍ لا نَوْمَ فِيهَا، | وَلا ضَوْءٍ لِصَاحِبِهَا مُنِيرِ |