أخي متى خاصمت نفسك فاحتشد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أُخَيَّ مَتى خاصَمْتَ نَفَسكَ فاحْتَشِدْ | لَها،ومَتَى حَدَّثْتَ نَفْسَكَ فاصْدُقِ |
أَرىعلَلَ الأَشياءِ شَتَّى، ولا أَرى | التَّجَمُّعَ إِلاَّ عِلَّةً للتَّفَرُّق |
أَرى العَيْشَ ظِلاًّ تُوشِكُ الشَّمْسُ نَقْلَهُ | فَكِسْ في ابتِغاءِ العيْشِ كَيْسَكَ أَوْمُقِ |
أَرى الدَّهْرَ غُولاً لِلنُّفُوسِ،وَإِنَّمَا | بَقِي اللهُ في بعضِ المَواطِنِ مَنْ يَقِي |
فَلا َ تُتْبعِ الماضِي سُؤَالك لِمْ مَضَى | وعِّرجْ عَلَى الباقي فَسائلْهُ لِمْ بَقِي |
ولَمْ أَرَ كالدُّنيا حَلِيلَةَ وَامِقٍ | مُحِبٍّ مَتَى تَحْسُنْ بِعَيْنَيْهِ تَطلُقِ |
تَرَاها عِيَاناً وَهْي صَنْعَةُ وَاحِدٍ | فَتحْسبُهَا صُنْعَيْ لَطِيفٍ وأَخْرَقِ |
ذَكرْتُ أَبَا عيسى فَكَفْكَفْت ُمُقْلَةً | سَفُوحاً مَتَى لا تَسْكُبِ الدَّمْعَ تأْرَقِ |
فَتىً كَانَ هَمَّ النَّفْسِ أَو فَوْقَ هَمّهَا | إِذا مَا غَدَا في فَضْلٍ رَأْيٍ ومَصْدِقِ |
ولَسْتُ بِمُستَوفٍ تَمَامَ سَعَادَةٍ | على مُشْتَرٍ لَمْ يسْتَقِيمْ ويُشِرِّقِ |
لَعاً لَكُمُ مِنْ عاثِرينَ بِنكْبَةٍ، | بَنِي مَخْلَدِ صَوْبَ الغَمَامِ المُطَبٍّقِ |
تُحِبُّكُمُ نَفْسي وإِنْ كَانَ حُبُّكُمْ | مُصِيبي بأَهواءِ الأَعادِي ومُوبِقِي |
ومَا عَشِقَ النَّاسُ الأَحِبَّةَ عَشْقَهُمْ | لِكثْرٍ جَديدٍ مِنْ جَدَاكُمْ ومُخِلِقِ |
فَمَنْ يَقْتَرِبْ بالغَدرِ عَهداً فلإِنَّنا | وَفَيْنا لِنجْرانيْ يَمَانٍ ومُعْرِقِ |
حَبَوْناهُمَا الرّفِدَيْنَ حَتَّى تبَيَّنُوا | لنا الفَضْلَ من مالِ ابْنِ عَمِّي ومنْطِقي |