يابن المدبر يا أبا إسحاق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ياْبن المُدَبِّرِ، يا أبا إسْحَاقِ، | غَيثَ الضّرِيكِ وَطارِدَ الأمْلاقِ |
عِشْ للمُرُوُءَةِ، وَالفُتوّةِ، وَالعُلاَ، | وَمحَاسِنِ الآدابِ، وَالأخلاقِ |
أمّا مَسامِعُنا الظِّمَاءُ، فإنّها | تُرْوَى بِمَاءِ كَلامِكَ الرّقْرَاقِ |
وَإذا النّوَائِبُ أظلَمَتْ أحداثُها، | لَبستْ بوَجهِكَ أحسَنَ الإشرَاقِ |
وَإذا غُيُومُكَ أبرَقتْ لم تَكترِثْ | للخَطبِ ذي الإرْعادِ، والإبرَاقِ |
حُفظَ القَرِيضُ، فما يُضَيَّعْ حقُّه | أبَداً، وَأنتَ لَهُ مِنَ العُشّاقِ |
هَا إنّهُ وَعَطاءَكَ الجَمّ اللُّهَى | أخَوَانِ، ذا فَانٍ، وَهَذا بَاقِ |
أُثْني عَلَيكَ، بما بَسَطتَ بهِ يدي، | وَحَلَلْتَ مِنْ أسرِ الزّمانِ وِثَاقي |
هيَ هِمَّةٌ، لوْ قِيسَتِ الدّنْيا بهَا | فضُلَتْ جَوَانِبُها عنِ الآفاقِ |
كُنتُ الغَرِيبَ، فَمُذْ عرَفتُك عاد لي | أُنْسِي، وَأصْبَحَتِ العِرَاقُ عِرَاقي |