ولمَّا رأينا المغربيَّ بخدمة ِ الـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ولمَّا رأينا المغربيَّ بخدمة ِ الـ | ـمؤيدِ مثلَ الراهبِ المتبتِّلِ |
وأخلقَ فيها عمرهُ فكأنَّهُ | "قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ" |
سألناهُ هلْ في ظلهِ لكَ مَرتعٌ | ”وهلْ عندَ رسمٍ دارسٍ من معوَّلِ“ |
فقال أنا المسدي إليه تفضُّلي | وكم مِن يدٍ لي عندهُ وتَطَوُّلِ |
أَسُدُّ إِذا استدبرتُهُ منهُ فُرجة ً | "بضاف فويق الأرض ليس بأعزلِ" |
وأشفي غليلاً منه عزَّ شفاءه | "بمنجردٍ قيد الأوابد بكلكلِ" |
وباتَ” كخذروفِ الوليدِ أَمَرَّهُ | تتابع كفَّيهِ بخيطٍ موصلِ" |
وجادَتْهُ أنواعُ الحَوايا فأنزلتْ | عليه من الأمشاجِ كل منزلِ |
بدا رأسُهُ بعدَ العُتُوّ كأنَّهُ | ”مِن السيلِ والغُثَاءِ فَلكة ُ مِغْزلِ“ |
كأن دم الأعفاجِ من فوق متنهِ | ”عُصارة ُ حِنَّاءٍ بشيبٍ مُرَجَّلِ“ |
ولكنَّني إِنْ رُمْتُ إِتيانَ عِرسِه | ”تَمتَّعتُ مِن لهوٍ بها غيرَ مُعْجَلِ“ |
وكم ليلة ٍ قد بتُّ جَذلانَ بينَهُ | "وبين هضيم الكشحِ ريا المخلخلِ" |
”مِكَرّ مِفَرّ مُقبِلٍ مدْبرٍ معاً | كجلمودِ صخرٍ حطَّهُ السيلُ من علِ" |
”فَعادى عِداءً بين ثَوْرٍ ونعجة ٍ | دراكاً ولم ينضح بماء فيغسل" |