أيُّها السيد الأجلُّ عفيفَ الـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيُّها السيد الأجلُّ عفيفَ الـ | ـدينِ زينَ الحِجى وحلفَ الوقارِ |
أنتَ من أُسرة ٍ عَتادُهمُ في المجـ | ـدِ بذلُ الندى وحفظُ الجارِ |
سادة ٌ جَمَّعوا شَتاتَ المعالي | عظماءُ الحُلومِ والأخطارِ |
والمجليّ في كل حلبة ٍ سبقٍ | وسواكَ السُّكيتُُ غير الجاري |
كاسياً من ثابِ فضلٍ وفخرٍ | عاررياً من لباسِ ذلٍ وعارِ |
لا تخلني ممَّنْ يجاريكَ في اللغـ | ـزِ وقد فرَّ منكَ كلّ مجاري |
كلَّ يومٍ تجيئني بعويصٍ | مِن قوافيكَ متعب أَفكاري |
كان لي قدرة ٌ على اللغزِ إِذ حبـ | ـلي متينٌ وزندُ فكري واري |
وحقيقٌ بالثَلبِ ثِلبٌ تَصدَّى | لمجاراة ِ بازلٍ خطَّارِ |
غيرَ أني أظنُّ أنَّكَ تَكني | عن رفيعٍ محلُّهُ ذي احتقارِ |
أبداً يَكتسي العواري من النا | سِ ومن يكتسي العواري عاري |
فهو يكسى واليومُ صحوٌ ويعرى | جسمُهُ في مواقعِ الأمطارِ |
فإذا لم أُجبْ فغيرُ ملومٍ | أَنْ يرومَ المشيبُ إِطفاءَ ناري |
ولَعَمْري لقد نطقتُ صَريحاً | باسمه فانجلى كضوءِ النهارِ |