لي الشرفُ الأعلى على الذي عزَّ جانبهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لي الشرفُ الأعلى على الذي عزَّ جانبهْ | فلا أحدٌ إلاّ ومجديَ غالبهْ |
وإِني الذي لولا صنائعُ جَدّهِ | لما رُفعتْ يوماً لملكٍ مضاربُهْ |
فتى ً يتقاضى صنعهُ الناسُ دائماً | فلم يخلُ يوماً من غريمٍ يطالبُهْ |
لهُ قصباتُ السَبقِ في كلِ موطنٍ | يُطيلُ إِذا أَسدى لمن لا يناسبهْ |
ويسقي إذا الأنواءُ في العامِ أخلفتْ | فهل مثلُ آبائي تُعَدُّ مَنَاقبُهْ |
وكم قد كسَونا من يتيمٍ وميّتٍ | سَترنا ولولانا لبانتْ معايبُهْ |
وكم قد سعى جَدي لمدّ صنيعة ٍ | تُهَزُّ لها أَعطافُهُ ومناكِبُهْ |
وكم راضَ صعباً جامحاً متمنّعاً | يلاينهُ طوراً وطوراً يصاعبهْ |
فأصحبَ من بعد الجماحِ وأسمحتْ | قرونتهُ حتى تولاّهُ راكبهْ |
وإِنيّ لمقدامٌ إِذا ما تأخَّرتْ | بغيريَ في يومِ الطِعانِ مراكبُهْ |
ولستُ كمن ولَّى فِراراً من الوغى | يُطيلُ سؤالاً عن رَفيقٍ يُصاحبُهْ |