تحية ُ مشتاقٍ بعيدٍ مزارُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تحية ُ مشتاقٍ بعيدٍ مزارُهُ | أَبى شوقُه أَنْ يستقرَّ قرارُهُ |
إذا نفحة ٌ مرَّتْ بهِ قاهريَّة ٌ | ذكتْ في الحشا بينَ الجوانحِ نارهُ |
وما شامَ من أعلا المقطَّمِ جفنُه | سنا بارقِ إلا توالت قطارهُ |
حديثُ صقالِ الخدِّ لم يذوِ وردهُ | ولا دبَّ كالريحانِ فيهِ عذارهُ |
إِذا زادَهُ جَنياً وشماً متيَّمٌ | ذكا وردُ خديه وزادَ احمرارهُ |
ضَمانٌ على عينيه إِنْ طاشَ سهمهُ | إِذا ما رمى أن لا يَطيشَ احورارُهُ |
خليليَّ لا واللّهِ ما القومُ قومُهُ | إذا غابَ من يهوى ولا الدارُ دارهُ |
فإِنْ أنتما لم تُسعداني على الهوى | ذراني وشوقي عزّهُ لي وعارهُ |
أَحِنُّ إِلى مصرٍ وياليتَ أنَّ لي | ذكرتْ مصرٌ جناحاً أعارهُ |
فآوي إِلى ظلٍ ظليلٍ ونائلٍ | جزيلٍ وملكٍ حالفَ العزَّ جارهُ |