يا ظالماً جعل القَطيعة َ مَذْهبا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا ظالماً جعل القَطيعة َ مَذْهبا | ظلماً ولم أرَ عن هواهُ مذهبا |
وأضاعَ عهداً لم أُضِعهُ حافظاً | ذممَ الوفاءِ وحالَ عن صبٍّ صبا |
غادرتَ داعية َ البعادِ محبّتي | فبأيِّ حالاتي أرى متقرّبا |
ظبيٌ من الأتراكِ تَثني قدَّهُ | ريحُ الصَبا ويُعيدُه لينُ الصِبى |
ما بالهُ في عارضيهِ مسكهُ | ولقد عهدتُ المسكَ في سرر الظبا |
غضبانُ لا يرضى فما قابلتهُ | متبسماً إلاّ استحالَ مقطّبا |
أللهُ يعلمُ ما طلبتُ له الرضا | إِلاَّتجنَّى ظالماً وتجنَّبا |
كم قد جنى ولقيتُه متعذراً | فكأنني كنتُ المسيءَ المذنبا |
فيزيدهُ طولُ التذللِ عزَّة ً | أبداً وفرطُ الإعتذارِ تعتّبا |
عجباً له اتخذَ الوشاة َ وقولهم | صدقاً وعاينَ ما لَقيتُ وكذَّبا |
ورأى جيوشَ الصبرِ وهي ضعيفة ٌ | فأغارَ في خيلِ الصدودِ وأجلبا |
يا بدرُ عمِّكَ بالملاحة ِ خالكَ الد | اجي فخصَّكَ بالملاحة ِ واجتبى |
سبحانَ من أذكى بخدّك للصِبى | لَهبَاً تزيد به القلوبُ تلهُّبا |
أوَ ما اكتفى من عارضيكَ بأرقمٍ | حتى لوى من فضلِ صُدغك عقربا |