أرى شأنيكَ شأنهما انبجاسُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أرى شأنيكَ شأنهما انبجاسُ | تجنَّبَ مقلتيكَ له النُّعاسُ |
تُداوي داءَ شوقك بالأماني | فيُدركه من اليأس انتكاسُ |
أحنُّ ومن وراءِ النهرِ داري | حنينَ العَود أَوْثَقهُ العِراسُ |
فبانتْ عنه شِرَّتُه ولانتْ | عريكتُهُ وكان به شِماسُ |
بأرضٍ لا الكلابُ بها كلابٌ | ولا الناسُ السَّراة ُ هناك ناسُ |
لهم حملٌ بوعدكَ إنْ أرادوا | جميلاً لا يكون له نفاسُ |
فكيف تبيتُ تطمعُ في مديحي | رجاءَ نَوالها العجمُ الخِساسُ |
إذا طمعٌ كسا غيري ثياباً | يذلُّ بها كساني بها العزَّ ياسُ |
ولو أني مدحتُ ملوكَ قومي | تراغَتْ حوليَ النَّعَمُ الدِّخاسُ |
فإنَّ الناسَ في طرقِ المعالي | لهم تَبَعٌ وهم للناسِ راسُ |
ملوكٌ دأبُهم شرفٌ ومجدٌ | ودأبُ سواهم طربٌ وكاسُ |
فلولا آلُ أيوبَ بن شاذي | لكانَ لمعهدَ الجودَ اندراسُ |
يدافعُ عن حماهم كل ذمرٍ | له في غمرة ِ الموتِ انغماسُ |
هم تركوا صليبَ الكفرِ أرضاً | يداسُ وكانَ معبوداً يباسُ |
وأَرْغمَ بأسُهم آنافَ قومٍ | تجنّبها لعزتها العطاسُ |
أولو عدلٍ يموتُ الليثُ منه | طوى ً وبجنبِ مأواهُ الكناسُ |
بأحلامٍ موقرة ٍ إذا ما | تزعزعَ يذبُلٌ وهفا قُساسُ |
بنوا في ذروة ِ العلياءِ بيتاً | لجودهم حواليهِ ارتجاسُ |
فمن سمرِ الرماحِ له عمادٌ | ومن بيضِ الصفاحِ له أساسُ |