أرشيف الشعر العربي

من نعمة الصانع الذي صنعك

من نعمة الصانع الذي صنعك

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
مِنْ نِعْمَةِ الصّانِعِ الذي صَنَعَكْ صَاغَكَ للمَكْرُمَاتِ، وابتَدَعَكْ
خُلِقتَ وِتْراً، فَلَوْ يُضافُ إلَيْـ ـكَ البحرُ يَوْمَ الإفْضَالِ ما شَفَعَك
وَقدْ تَبَدّأتَ فاعِلاً حَسَناً، فامتَثَلَ الغَيْثُ ذاكَ، فاتّبَعَكْ
يَخِفُّ وَزْنُ الرّجَالِ مِنْ صِغَرٍ، عِندَ مُرَوٍّ رَآكَ، أوْ سَمِعَكْ
شَهِدْتُ حَقّاً أنّ الذي رَفَعَ النّجْـ ـمَ بأيْدٍ، هُوَ الذي رَفَعَكْ
فَلِمْ يُعَنّ الحُسّادُ أنْفُسَهُمْ، وَقَدْ رأوْا في السّماءِ مُطّلَعَكْ
يُعجِبُني في الخَليلِ تَكريرُهُ النّفْـ ـعَ، وَخَيرُ الخِلاّنِ مَن نَفَعَكْ
رَأْيُكَ في أْنْسةِ الِّرفاق ولن تعْتَاضَ مِنِّي مُكَثِّراً شِيَعكْ
سَيراً إلى ذِي الوِزَارَتَينِ وَقَدْ وَعَدْتَني فيهِ أن أكُونَ مَعَكْ
إنْ تَنسَ أُذْكِرْكَ غَيرَ مُتّئِبٍ، وإنْ تَدَعْني سَهواً فَلَنْ أدَعَكْ
ما أنا بالصّاحِبِ الثّقيلِ، وَلَنْ يَضِيقَ بي، في المَحَلّ، ماوَسِعَكْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

أخذت بحبل من دليل فلم يكن

سرى الغمام وغادتنا غواديه

تخل من الأطماع إما تخلت

لا يبعد اللهو في أيامنا المودي

قف العيس قد أدنى خطاها كلالها


ساهم - قرآن ١