من نعمة الصانع الذي صنعك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مِنْ نِعْمَةِ الصّانِعِ الذي صَنَعَكْ | صَاغَكَ للمَكْرُمَاتِ، وابتَدَعَكْ |
خُلِقتَ وِتْراً، فَلَوْ يُضافُ إلَيْـ | ـكَ البحرُ يَوْمَ الإفْضَالِ ما شَفَعَك |
وَقدْ تَبَدّأتَ فاعِلاً حَسَناً، | فامتَثَلَ الغَيْثُ ذاكَ، فاتّبَعَكْ |
يَخِفُّ وَزْنُ الرّجَالِ مِنْ صِغَرٍ، | عِندَ مُرَوٍّ رَآكَ، أوْ سَمِعَكْ |
شَهِدْتُ حَقّاً أنّ الذي رَفَعَ النّجْـ | ـمَ بأيْدٍ، هُوَ الذي رَفَعَكْ |
فَلِمْ يُعَنّ الحُسّادُ أنْفُسَهُمْ، | وَقَدْ رأوْا في السّماءِ مُطّلَعَكْ |
يُعجِبُني في الخَليلِ تَكريرُهُ النّفْـ | ـعَ، وَخَيرُ الخِلاّنِ مَن نَفَعَكْ |
رَأْيُكَ في أْنْسةِ الِّرفاق ولن | تعْتَاضَ مِنِّي مُكَثِّراً شِيَعكْ |
سَيراً إلى ذِي الوِزَارَتَينِ وَقَدْ | وَعَدْتَني فيهِ أن أكُونَ مَعَكْ |
إنْ تَنسَ أُذْكِرْكَ غَيرَ مُتّئِبٍ، | وإنْ تَدَعْني سَهواً فَلَنْ أدَعَكْ |
ما أنا بالصّاحِبِ الثّقيلِ، وَلَنْ | يَضِيقَ بي، في المَحَلّ، ماوَسِعَكْ |