يا منْ نفتْ عني لذيذَ رقادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا منْ نفتْ عني لذيذَ رقادي | مالي وَمالكِ قدْ أطلتِ سهادي |
فبأيَّ ذنبٍ أمْ بأية ِ حالة ٍ | أبعدتني وَلقدْ سكنتِ فؤادي |
وَصددتِ عني حينَ قدْ ملكَ الهوى | روحي وَقلبي وَالحشا وَقيادي |
مَلَكَتْ لِحاظُكَ مُهْجَتي حَتَّى غَدا | قَلْبي أَسِيراً مَا لَهُ مِنْ فَادِ |
لاَ غَرْوَ إنْ قَتَلَتْ عُيُونُكِ مُغْرَماً | فَلَكَمْ صَرَعْتِ بِها مِنَ الآسَادِ |
يامنْ حوتْ كلَّ المحاسنِ في الورى | وَالحسنُ فيها عاكفٌ في بادِ |
رفقاً بمنْ أسرتْ عيونكِ قلبهُ | وَدَعِي السُّيُوفَ تَقِرُّ في الأَغْمَادِ |
وَتَعَطَّفِي جُوداً عَلَيَّ بِقُبْلَة ٍ | فبميمِ مبسمكِ شفاءُ الصادي |
ماتتْ - أطالَ اللهُ عمركِ - سلوتي | وَلقدْ فني صبري وَعاشَ سهادي |
وَمنَ المنى لوْ دامَ لي فيكِ الضنى | يا حبذا فأراكِ منْ عوادي |
وأُجِيلُ مِنْكِ نَوَاظِرِي في ناضِرٍ | منْ خدكِ المترقرقِ الوقادِ |
وَأقولُ ما شئتِ اصنعي يا منيتي | مَا لِي سِوَاكِ وَلَوْ حُرِمْتُ مُرادي |
غلاَّ مديح المصطفى هوَ عمدتي | وَبِهِ سأَلْقَى الله يَوْمَ مَعَادِي |