جادَكِ الواكِفُ الهَتِنْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
جادَكِ الواكِفُ الهَتِنْ | مِنْ مَغَانٍ وَمِنْ دِمَنْ |
وَسَقَتْكِ الدُّمُوعُ إنْ | رَقَأْتْ أَدْمُعُ الْمُزَنْ |
أَيْنَ أَقْمَارُكِ الْوِضَاءُ | وَأَغْصَانُكِ اللُّدُنْ |
إذَ رَقِيبُ الْهَوَى غَفُو | لٌ وأسرارُهُ علَنْ |
وَسِهَامُ الْمَلاَمِ مَا | سَقَاماً عَلَى بَدَنْ |
ومَزارُ الأحبابِ لمْ | مِنَ الْغِلِّ وَالدَّرَنْ |
كمْ بذاكَ الأَراكِ منْ | وَطَرٍ لي ومنْ وطَنْ |
فِي مَوْطِنٍ تَهُنْ | شَجْوِ قلبٍ ومن شَجَنْ |
فوَجِيبُ الفؤادِ مُذْ | وَجْنَاءَ كَالْفَدَنْ |
بِالْمَالِ قَدْ غَبَنْ | وَأَقَلَّتْ غَوَارِبُ الْمَـ |
ولِعانٍ يبكي المَنا | زلَ شَوقاً إلى السكَنْ |
الْمَحْضَ فِي اللَّبَنْ | فَسُدَ النَّاسُ فَالْمَوَدَّاتُ |
عَذَلُوهُ وما درَوْا | وَالْوَجْدُ مَا ظَعَنْ |
مَا عَلَى ذِي صَبَابَة ٍ | بهوى الغِيدِ مُمتَحَنْ |
فَتَنَتْهُ أَدْمَاءُ سَا | حِرَة ُ الطَّرْفِ فَکفْتَتَنْ |
غادة ٌ بِتُّ عاكِفاً | مِنْ هَوَاهَا عَلَى وَثَنْ |
تفضحُ الدِّعْصَ والأَرا | كة َ والشادِنَ الأغَنّْ |
أُنظروها كما نظَرْ | تُ فَلُومُوا فِيهَا إذَنْ |
غَيْرَ مُؤْتَمَنْ | جَاءَكَ الْغَيْثُ مِنْ زَمَنْ |
أنتَ أظهرْتَ من عيوبِ | أخي الشَّيبِ ما بطَنْ |
والحبيبُ الخَوّانُ لو | لاَكَ يَا شَيْبُ لم يَخِنْ |
فرَماني مُجاهِراً | لِيَ الْهَمَّ وَالْحَزَنْ |
فَمَتَى يَا صُرُوفَهُ | تنقضي بيننا الإحَنْ |
فَتوَحَّدْ ولا تكُنْ | ذا سكونٍ إلى سَكَنْ |
فأخو الفضلِ حيثُ كا | نَ غَرِيباً عَنْ الْوَطَنْ |
فَهْوَ كَالْمَاءِ مَا أَقَا | مَ بِأَرْضٍ إلاَّ أَجِنْ |
والفتى الحازمُ الذي | سَبَرَ الدهرَ وامْتحَنْ |
مَنْ دَنَتْ مِنْهُ فُرْصَة ٌ | فَرَأَى فَوْتَهَا غَبِنْ |
وَإذَا مَا تَغَافَلَتْ | عنهُ أيامُهُ فَطَنْ |
كالأجَلِ المُوفَّقِ ابنِ | وَوَدَادٌ مِنِّي بِمَنْـ |
شِمْ سَمَاءً أَبُو عَلِيٍّ | والرأيِ في قَرَنْ |
يَتَّقِي اللَّهَ فِي السَّرِيرَة ِ | تَقْوَاهُ فِي الْعَلَنْ |
قَائِمٌ بِالْفُرُوضِ مِنْ | ـمَ السَّرَابِيلُ وَالْجُنَنْ |
فهْوَ من سُنَّة ِ المَكا | رمِ جارٍ على سَنَنْ |
حَلَّ من ذُروة ِ العُلى | الْوَدْقُ فَکرْجَحْنّ |
نهضَتْ عنهُ مُنْجِبٌ | ـزِلَة ِ الرُّوحِ فِي الْبَدَنْ |
واعتِزامٌ ما خارَ يو | مَ جِلادٍ ولا وَهَنْ |
وهْوَ غيثٌ إذا اسْتَلانَ | وَلَيْثٌ إذَا خَشُنْ |
يَزِنُ الحمدُ عندَهُ | مُلْكَ كِسْرَى وَذِي يَزَنْ |
فهْوَ يَستَعظِمُ المديحَ | ويستَحقِرُ الثمَنْ |
وَإذَا الْعِرْضُ لَمْ يَذِلْ | دونَهُ المالُ لم يُصَنْ |
غادرَتْها النَّوى الشُّطونُ | منَ الأينِ كالشَّطَنْ |
فَهْيَ نِسْعٌ فِي النِّسْعِ أَوْ | رَسَنٌ قِيدَ فِي رَسَنْ |
يَتَرَامَى بِهِ الْبِلاَدُ | وَسَحَابُ نَدَاهُ يَنْـ |
وتَبدَّلْ لِينَ المِهادِ | مِنَ الْمَنْزِلِ الْخَشِنْ |
فَهْوَ لاِبْنِ السَّبِيلِ يَأْ | وِي إلَيْهِ نِعْمَ الْعَطَنْ |
فَنَزِيلُ الإحْسَانِ مَنْ | لَسْتِ أُولَى عَيْنٍ جَنَيْتِ |
سَلَّفَ الْمَالَ فِي الثَّنَاءِ | إذَا غَيْرُهُ کحْتَجَنْ |
ويُرى ما سَخا بهِ | ـصُّبْحِ وَرْقَاءُ فِي فَنَنْ |
قد أتَتْكَ العذراءُ ما | مَسَّ أَثْوَابَهَا دَرَنْ |
فهْيَ أختُ الآدابِ أمُّ | المَعالي بنتُ اللَّسَنْ |
وَهْيَ تَبْرَا إلَيْكَ مِنْ | حَصَرِ القَولِ واللَّحَنْ |
زَفَّهَا مُحْسِنٌ تُقِرُّ | لإحسانِهِ الفِطَنْ |
راضَها بُرهة ً وتأبى | عَلَيْهِ إلاَّ الْحَرَنْ |
ثمّ أعطى قِيادَهُ | وزنُها فيكَ فاتَّزَنْ |
بارَكَ اللهُ فيكُما | مِنْ عَرُوسٍ وَمِنْ خَتَنْ |
كَرُمَتْ مَحْتِداً وَكُلُّ | كريمٍ بها قَمِنْ |
وَدَعَاهَا إلَيْكَ مَا | سارَ من ذِكرِكَ الحسَنْ |
أَحكمَتْهُ على مرورِ | اللَّيَالِي يَدُ الزَّمَنْ |
فَهْوَ بَيْنَ الضُّلُوعِ فِي | حَبَّة ِ القلبِ مُختَزَنْ |
وَسَيُطْوَى مَعِي إذَا | ضَمَّنِي اللَّحْدُ فِي الْكَفَنْ |