لكَ النَّهيُ بعدَ اللهِ في الخَلقِ والأمرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لكَ النَّهيُ بعدَ اللهِ في الخَلقِ والأمرُ | وفي يدِكَ المَبسوطة ِ النفعُ والضُّرُّ |
وطاعَتُكَ الإيمانُ باللهِ والهدى | وَعِصْيَانُكَ کلإلْحَادُ فِي کلدِّينِ وَکلْكُفْرُ |
ولولاكَ ما صحَّتْ عقيدة ُ مُؤمنٍ | تقيٍّ ولم يُقبَلْ دعاءٌ ولا نَذرُ |
مُرِ الدهرَ يفعلْ ما تشاءُ فإنّهُ | بِأَمْرِكَ يَجْرِي فِي تَصَرُّفِهِ کلدَّهْرُ |
عِتادُكَ للأعداءِ بِيضٌ صَوارمٌ | وَمُقْرَبَة ٌ جُرْدٌ وَخَطيَّة ٌ سُمْرُ |
وأنت أمينُ اللهِ فينا ووارثُ النبيِّ ومن أمسى يحُقُّ له الأمرُ | هِ فِينَا وَوَارِثُ کلـ |
إمامُ هدى ً عمَّتْ سِياسة ُ عدلِهِ | فَأَوَّلُ مَقْتُولِ بِأَسْيَافِهِ کلْفَقْرُ |
يُقَصِّرُ بَاعُ کلْمَدْحِ دُونَ صِفَاتِهِ | وتَصغُرُ أنْ يهدي الثناءَ له الشِّعرُ |
وَمَنْ نَطَقَتْ آيُ کلْكِتَابِ بِفَضْلِهِ | فَمَا حَدُّهُ أَنْ يَبْلُغَ کلنَّظْمُ وَکلنَّثْرُ |
وكيفَ يُقاسُ البحرُ جُوداً بكفِّهِ | ومن بعضِ ما تحويهِ قبضَتُهُ البحرُ |
وَمَا لِضِيَاءِ کلْبَدْرِ إشْرَاقُ وَجْهِهِ | وَأَنَّى وَمِنْ إشْرَاقِهِ خُلِقَ کلْبَدْرُ |
ومن يستَهِلُّ القُطْرُ من برَكاتِهِ | على الناسِ ظلمٌ أن يُقاسَ بهِ القَطْرُ |
وَكَيْفَ يُهَنَّى بِکلزَّمَانِ وَإنَّمَا | تُهَنَّى بِهِ کلأَيَّامُ وَکلْعَامُ وَکلْعَصْرُ |
تغارُ من الأرضِ السماءُ لوَطْئِهِ | ثَرَاهَا وَمِنْ حَصْبَائِهَا کلأَنْجُمُ کلزُّهْرُ |
مِنَ کلْقَوْمِ لِلأَمْلاَكِ بِکلْوَحْيِ مَهْبَطٌ | عَلَيْهِمْ وَفِي أَبِيَاتِهِمْ نَزَلَ کلذِّكْرُ |
بمجدِهمُ سادَتْ قُريشٌ وهاشمٌ | ومن قبلُ ما سادتْ كِنانة ُ والنَّضْرُ |
وَلاؤُهمُ للمُذنِبينَ وسيلة ٌ | فلولاهمُ ما حُطَّ عن مُذنِبٍ وِزْرُ |
بهمْ شَرُفَتْ بَطحاءُ مكّة َ والصَّفا | وَزَمْزَمُ وَکلْبَيْتُ کلْمُحَجَّبُ وَکلْحُجْرُ |
وَكَيْفَ تُجَارَى فِي کلْفَخِارَ عِصَابَة ٌ | لآِدَمَ فِي يَوْمِ کلْمَعَادِ بِهِمْ فَخْرُ |
وأنتَ أميرَ المؤمنينَ ذخيرة ٌ | لأعقابِهمْ طابَتْ وطابَ بها الذِّكْرُ |
وَلَمَّا أَبَى کلأَعْدَاءُ إلاَّ تَمَرُّداً | أَبَى کللَّهُ إلاَّ أَنْ يَكُونَ لَكَ کلنَّصْرُ |