وظَلامٍ قَيَّدَ العَيْنَ بِهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وظَلامٍ قَيَّدَ العَيْنَ بِهِ | لَيْلَة ُ ضَلَّ بِها العَيْنَ الكَرى |
خضتهُ والدَّرعُ فوقي وطوتْ | تحتيَ المهرة ُ أجوازَ الفلا |
لَمعَ النَّجْمُ على جَبْهَتِها | وَتَرَدَّتْ بِجلابيبِ الدُّجَى |
فأتتْ ريماً هضيماً كشحهُ | ثَمِلَ العَيْنَيْنِ، مَوْهونَ الخُطا |
كادَ يَشْفي بِجَنى ريقَتِهِ | غلّة ً مسجورة ً لولا التُّقى |
ووشى العطرُ بهِ إذْ بلَّهُ | آخِرَ اللَّيْلِ سَقيطٌ مِنْ نَدى |
وَأَذَاع الحَلْيُ سِرَّا كاتِماً | فتركنا منْ توقِّيهِ السُّرى |
وأرابَ الحيَّ حتّى هابهمْ | رَشَا عانَقَهُ ذِئْبُ الغَضى |
إنَّ ما أحذرهُ أربعة ٌ | تودعُ القلبَ تباريحَ الجوى |
وَأَنا مِنْها كَمَنْ يَبْتَلُّ مِنْ | دَمِهِ أَشْداقُ آسادِ الشَّرى |
عَرَقٌ طابَ، وَوَجْهٌ يَرْتَدي | بسنا البدرِ ومسكٌ وحلى |