عَلاَقة ٌ بِفُؤادِي أَعْقَبَتْ كَمدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَلاَقة ٌ بِفُؤادِي أَعْقَبَتْ كَمدا | لِنَظرة ٍ بَمِنًى أَرْسَلْتُها عَرَضا |
وللحجيجِ ضجيجٌ في جوانبهِ | يقضونَ ما أوجبَ الرَّحمنُ وافترضا |
فَاسْتَنْفَضَ القلبُ رُعْباً ما جَنَى نَظَري | كالصَّقرِ ندَّاهُ طلُّ اللَّيلِ فانتفضا |
وَقَدْ رَمَتْنِي غَداة َ الخَيْفِ غانِيَة ٌ | بِناظِرٍ إنْ رَمَى لَمْ تُخْطِىء ِ الغَرَضا |
لمَّا رأى صاحبي ما بي بكى جزعاً | وَلَمْ يَجِدْ بِمِنًى عَنْ خُلَّتِي عِوَضا |
وَقَالَ رُحْ يا أَخَا فِهْرٍ فَقُلْتُ لَهُ | يا سَعْدُ أَوْدَعَ جِسْمِي طَرْفُها مَرَضا |
فبتُّ أشكو هواها وهوَ مرتفقٌ | يشوقهُ البرقُ نجديّاً إذا ومضا |
تَبْدُو لَوامِعُهُ كَالسَّيفِ مُخْتَضِباً | شباهُ بالدَّمِ أوْ كالعرقِ إذْ نبضا |
ويمتري دمعهُ ذكرى أصيبية ٍ | إذا اسْتَمَرَّتْ بِهِ ذِكْراهُمُ نَهَضا |
وَلَمْ يُطِقْ مَا يُعانِيِه فَغَاَدَرَنِي | بينَ النَّقا والمصلَّى عندها ومضى |