أقولُ لسعدٍ وهوَ للمجدِ مقتنٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقولُ لسعدٍ وهوَ للمجدِ مقتنٍ | وللحمدِ مرتادٌ وللعهدِ حافظُ |
أُخيَّ أما ترتاحُ للسَّيرِ إذْ بدا | سناً لحشاشاتِ الدُّجنَّة ِ لافظُ |
فهبَّ ينادي صاحبيهِ وطرفهُ | عنِ النَّجمِ مُزْوَرٌّ وللفجرِ لاحظُ |
وظلَّ يبزُّ النّاجياتِ مراحها | إليكَ أبَا المِغوارِ، والسّيرُ باهظُ |
وجاءكَ والأيّامُ خزرٌ عيونها | تُلاينُهُ طُوراً وطُوراً تغالِظُ |
فردَّتْ بغيظٍ عنهُ حينَ أجرتهُ | فَلا الخَطْبُ مرهوبٌ ولا الدَّهرُ غائظُ |
ومدَّ إليكَ الباعَ حتّى أطالَهُ | بذي قدرة ٍ ترفضُّ عنها الحفائظُ |
عَلَوْتَ فَفُقْتَ النَّجْمَ حتّى تخاوَصَتْ | إليكَ عيونِ الشُّهْبِ وهي جواحِظُ |
فَسَيْبُكَ مأمولٌ وجارُكَ آمِنٌ | ومَشْتَى رِكابِي في جَنابِكَ قائِظُ |
أقولُ لِمَنْ يبغى مَدَاكَ وقَدْ رأى | عدوَّكَ في أرجائهِ وهوَ فائظُ |
أواضعَ جفنٍ فوقَ آخرَ من كرى ً | مَتى لَحِقَتْ شَأْوَ الصّميمِ الوَشَائِظُ |
تنبَّهْ ونفَّضْ غبَّرَ النَّومِ فالعلا | بَغيضٌ إلَيْها النّائِمُ المُتياقِظُ |
إذا المرءُ لمْ يسرعْ إلى الرُّشدِ طائعاً | أُذيقَ الرَّدى كرهاً وفي السَّيفِ واعظُ |