لِمَنِ الدّيّا رُ تَسَـرْبَلَـتْ بِـبِـلاها ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لِمَنِ الدّيّا رُ تَسَـرْبَلَـتْ بِـبِـلاها ، | نسِيَتْكَ ربّتُها، وما تَنْسَاهَا |
لا تَكْذِبَنّ، فما أراكَ بمُنْتَهٍ | عنها، وإن كلّفتَ أن تَشناهَا |
فاقْرِ الْهُمومَ، إذا عرَتكَ، شِمِلّة ً | عبِلَتْ مناكبُها، وطالَ قَراهَا |
لِـتَزُورَ من قَـحْطانَ قَـرْمَ مَغاوِلٍ ، | لا مُعْجَباً صَلِفاً، ولا تَيّاهَا |
خضَعَتْ لعُثمانَ بن عُثمانَ العُلى | حتى تَسَـنّمَ فوْقَها ، فَـعَـلاهَـا |
تُمْسـي المَكارِمُ حيثُ يُمْسي رَحْلُهُ ، | وإذا غَدا في مَنزِلٍ أغْداهَا |
سَـيْفٌ مَـنَايا النّاسِ فيهِ كوامِنٌ ، | مَعطُوفَة ُ اليُمنى على يُسراهَا |
فإذا الخَليفَـة ُ هَـزَّهُ لِـضَـريبَـة ٍ ، | أنحى على مَكرُوهِها فَمَضاهَا |
وكذاكَ عَكٌّ لا تزالُ سُيُوفُها | تَنْهَلّ من مُهَجِ الكُماة ِ ظُباهَا |
فاحْذَرْ عَداوَتَها، وصَلّ لسلمِها، | فكمَـا عَـرَفْتَ سُـيوفها وقَـناها |
قوْمٌ إذا وَجِدَتْ عليكَ صُدورُهم | لم تَرْضَ عَنكَ مَنيّة ٌ تَلْقاهَا |