لله طَيفٌ سرَى فأرّقَني،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لله طَيفٌ سرَى فأرّقَني، | نَـفَّـرَ عنّي لِشِـقْـوَتـي وسَـنـي |
قـدْ حازَ عنّي بالوَصْـلِ مُرْتَحِلاً ، | ولَزّني والْهُمومَ في قَرَنِ |
لم يَخْلُقِ الله مثْلَهُ بَشَراً، | سُـبْـحانَ ذي الكبْـريـاءِ ، والمِـنَنِ |
كأنّما الوَجْهُ ، مذْ بَدَا ، قَمَـرٌ | مُرَكَّبٌ فوقَ قامة ِ الغُصُنِ |
يا ذا الذي طُـوِّحَ العِبادُ بِـهِ | في فِتْنَة ٍ مِنْ أعاظِمِ الفِتَنِ |
أقْبِلْ بوَجهِ الهوَى عليّ؛ فقدْ | أطَـلْتِ بالصّـدِّ مُـعْـرِضـاً حَـزَني |
أنْتَ غَـرامي ، وإنْ أبِـيْتِ هَوى ً ؛ | وأنتَ سُؤلي، ومُنتهَى شجَني |
فارْثِ لِمَنْ قَد ترَكْتَهُ كَمِداً، | وامْـنُـنْ بِـوَصْـلٍ عليهِ يا سَـكَـنـي |
ولائِمٍ لامَ، إذْ رأى كَلَفي، | والدّمعُ في مُقلَتَيّ ذو سَنَنِ |
فقلتُ دَعني ومن كلفتُ بهِ، | أَلْـوَى بِـعَـقـلي الهَـوَى ، فَـدَلَّهَـنـي |
فلَستُ أبكي لأرْبُعٍ دُرُسٍ، | دَارَتْ عليـها دَوائِـرُ الزّمَـنِ |
لا، لا، ولا أنعتُ القَلوصَ، ولا | أُشْـغَـلُ إلاّ بـوَصْـفِـهِ الحَسَـنِ |