لا تَبْكِ للذّاهبينَ في الظُّعُنِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تَبْكِ للذّاهبينَ في الظُّعُنِ، | ولا تَقِفْ بالْمَطيِّ في الدِّمَنِ |
وعُجْ بِنا نَصْطَبِحْ مُعَتَّقَة ً، | من كَفّ ظَبي يَسقيكَها ، فطـنِ |
تُخبِرُ عَن طِيبِهِ مَحاسِنُهُ، | مُكَحِّلٌ ناظِرَيْهِ بالفِتَنِ |
ما أمّتِ العَينُ مِنْهُ ناحِيَة ً، | إلاّ أقامَتْ مِنْهُ على حَسَنِ |
يُزْهَى بخَدّينِ سالَ فَوْقَهُما | صُـدْغان قد أشرَقَـا على الذَّقَـنِ |
حتى إذا ما الجَمالُ تَمّ لَـهُ | والظّرْفُ، قالا لَهُ كَذا فكُنِ |
نازَعْـتُهُ في الزّجاجِ مثلَ دَمِ الـ | ـشّادِنِ؛ تَنفي طَوارِقَ الْحَزَنِ |
فدَبّـتِ الرّاحُ في مَـفاصِـلِـهِ ، | ورَنّقَتْ فيهِ فَتْرَة ُ الوَسَنِ |
قلتُ لَهُ ، والكَـرى يُغازِلُـهُ : | هلْ لكَ في النّوْمِ!؟ قال: لم يحنِ |
حتى إذا ما النّعاسُ أقْـصَـدَهُ | نامَ؛ فنِلْتُ السّرورَ من سكَني |
فلَمْ أقُلْ بَعدَما ظَفِرْتُ بهِ: | يالَيتَ ما كانَ منهُ لم يَـكُـنِ |
كأنّنا ، والفُـسـوقُ يَجمَـعُـنا | بعدَ الكَرَى ، طائرانِ في غُصُنِ |
لا تَـطْـلُبَـنّ اللّـذّاتِ مُكْـتَتِـماً ، | واغْدُ إلَيها كَخالعِ الرّسَنِ |