بدَيْرِ بهْرَاذانَ لي مَجلِسٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بدَيْرِ بهْرَاذانَ لي مَجلِسٌ، | وملعبٌ وسْطَ بساتينِـهِ |
رحْتُ إلَيهِ ومَعي فِتْيَة ٌ، | نزورُهُ يوْمـاً سَعانينِـهِ |
بكلّ طّلاّبِ الهَوى ، فاتِكٍ | قَد آثَرَ الدّنْيا على دينِهِ |
حتى تَوافَيْنا إلى مجلسٍ ، | تَضحَكُ ألوانُ رَياحينِهِ |
والنّرْجسُ الغَضّ لدى وَرْده، | والوَرْدُ قد حُفْ بنَسْـرينِهِ |
وجيءَ بالدّنّ على مَرْفَعٍ، | وخاتَمُ العِلْجِ على طينِهِ |
وافتُصِدَ الأكحلُ من دَنّنا، | فانْـصاعَ في حُـمْـرَة ِ تَلويـنِـهِ |
وطافَ بالكأسِ لَنـا شـادِنٌ ، | يُـدميـهِ مَسُّ الكَفّ من ليـنِـهِ |
يكادُ مِنْ إشراقِ خَدّيْهِ أنْ | تُختَطَفَ الأبْصارُ مِنْ دونِهِ |
فلمْ نزَلْ نُسقَى ، ونَلهُو بهِ، | ونأخُذُ القَصْفَ بآيينِهِ |
حتى غـدا السّـكرانُ من سـكرهِ ، | كالمَـيتِ في بَعضِ أحاييـنِـهِ |