صِفَـة ُ الطّـلولِ بلاغَـة ُ القِـدْمِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صِفَـة ُ الطّـلولِ بلاغَـة ُ القِـدْمِ ، | فاجْعَلْ صفاتِكَ لابنَـة ِ الكَرْمِ |
لا تُخْدَعَنّ عنِ التي جُعِلَتْ | سُقْمَ الصَحيحِ، وصِحّة َ السُّقْمِ |
وصَديقَة ِ الرّوحِ التي حُجِبَتْ | عن ناظِرَيكَ ، وقَـيِّـم الجسمِ |
لا كَرْمُها ممّا يُذَالُ ، ولا | فُتِلَتْ مَرائِرُها على عَجْمِ |
صَهباءَ فَضّلَها الْمُلوكُ على | نُـظَـرائها بفضـيلَـة ِ القـدْمِ |
فإذا أطَفْنَ بها صَمَتْنَ لها، | صَمْتَ البَناتِ مَهابَة َ الأمِّ |
وإذا هَتَفْنا بها لنازِلَة ٍ ، | قَـدّمْنـا كُنْـيتهـا على الاسـمِ |
وإذا أرَدْنا لها مُحاورَة ً | رَوَّحْنَ ما عَـزَّبنَ من حِـلْـمِ |
شُجّت؛ فَعالَتْ فَوْقَها حَبَباً، | مُتراصِفـاً كتَراصُـفِ النّظْـمِ |
ثمّ انْفَـرَتْ لكَ عن مَـدَبّ دَبّـاً | عَـجْـلانَ ، صَـعّـدا في ذَرا أكْـمِ |
فكأنّما يَتْلُو طَرائِدَها، | نجْمٌ تَواتَرَ في قَفى نَجْمِ |
وكأنّ عُقْبَى طَعْمِها صَبْرٌ، | وعلى البديهَة ِ ، مُـزَّة ُ الطَّعْـمِ |
تَرْمي فَـتَقْصِدُ من له قَصَدَتْ ، | جمَّ المراحِ، دريرَة َ السّهْمِ |
فعلام تذهَـلُ عن مُشَعْشَعة ٍ ، | وتَهيمُ في طَلَلٍ، وفي رَسْمِ |
تَصِفُ الطّلولَ على السّماعِ بها، | أفذو العِيانِ كأنت في العِلْمِ |
وإذا وَصَفْتَ الشّيءَ مُتّبِعاً، | لمْ تخْل من زَلَـلٍ ، ومن وَهْـمِ |