هل عرفْتَ الرَّبْعَ أجْلَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هل عرفْتَ الرَّبْعَ أجْلَى | أهلُه عنهُ ، فَـزَالا |
بشرَوْرَى قد عفَـا ، أو | صار آلاً أو خيالا |
جرَتِ الرّيحُ عليهـ | نّ جنـوبـاً ، وشـمـالاً |
ربّ رِيمٍ كانَ فيها | يملأ العَيْنَ جمالا |
ولقد تقنِصُكَ الحو | رُ بها العِـيـنُ الغـزالا |
في ظباءٍ يتَزَاوَرْ | نــا ، فيـمْشـيـنَ ثِـقـالا |
قد تبـدّلنا فروعـاً | بصَيَاصِيهَا طِوالا |
كم شَفَيْنَ العينَ منْهـ | نّ رَميقـاً ، واكتحـالا |
وفـلاة ٍ ألبستها | ظُلْـمة ُ الليْـلِ جِـلالا |
قـد تبطَّنْـتُ بحَرْفٍ ، | تَقْدُمُ العيسَ العِجالا |
تُفْعِمُ الغُبْطَ بأُخْرا | ها، وتستوفي الحبالا |
ذاتَ لَـوْثٍ شِـدْقَـمِـيٍّ ، | يسبِقُ الطّـرْفَ نِـقالا |
وهي في ذاكَ من إبْـرا | هيـمَ تستَشْـفِـئ خالا |
خيرُ من حَطَّ به الرّكْـ | بُ المَخْـبّونَ الرّحالا |
مالَ إبْراهيمُ بالمـا | لِ يمِيناً وشِمالا |
فإذا عُـدَّ جوادٌ | معه كانَ مُحـالا |
ليت أعْدائيَ كانوا | لأبي إسحاقَ مـالا |
جادَ حتى حصَـدَ الفَــا | قَـة َ ، واجْـتَـثَّ السؤالا |
لم يقُـلْ أفعَـلُ ، إلاّ | أتبـعَ القولَ الفِـعـالا |
أجْـوَدُ الناسِ ولو أصْـ | بَـحَ أسْـوَءَ الناسِ حـالا |
يا أبا إسْحاقَ لو أنْـ | صَـفْـتَ منكَ المالَ قالَ : |
ما لرِجْل المالِ أمْـسَتْ | تشْـتكي منك الكَـلالا |
ما لأمْـوالكَ مَنْ شـا | ءَ اجْـتَنى منها ، وكالا |
أترَى لاءً حراماً، | وترَى هـاءً حَـلالا |
يا فَتى يُرغِمُ بالجو | دِ رجالاً ورجالا |
كلّمـا قيسَ بكَ الأ قْـ | وامُ لمْ يسـوُوا قِـبـالا |