وندمـانِ صدقٍ بل يزيد فكاهـة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وندمـانِ صدقٍ بل يزيد فكاهـة ً | على الصّدقِ، لم يخلِطْ مُواتاتَهُ محْكَا |
حَمُولٍ لما حمّلْتَهُ، غيْرِ ضَيّقٍ | ذراعاً بما ضاقَ الكرامُ به مَسْكا |
دعاني، وأعْطاني منِ ابْنَة ِ نفْسِهِ، | مودّتَهُ المثْلَى ، وفي ماله الشِّرْكَا |
فقلتُ له: لا يشهدُ الصُّبْحُ صَحْوَة ً | فديتُـكَ ، منّي يا نـديمُ ولا منكــا |
وبادِرْ بقايا الليْلِ يبلُغْكَ سُكرُهُ | يُحدِّثُ من لاقَى الصّباحَ به عنْكا |
فأتْحَفَنَا الخمّارُ حين طُرُوقنا | براقـودِ خمـرٍ شكّ في جنبـهِ شَـكّــا |
ذخيرَة ُ نوحٍ في الزّمان الذي اجْتَنى | فأدخلها في الفلكِ إذ ركِبَ الفُلْكَـا |
فلمّا عمدْناها لنسْفِكَ، بادَرَتْ | تباشيـرُ رِيّـاها ونكهتِها السفْـكَـا |
كأنّ أكفّ القوْمِ والآلة َ التي | يُـديرُونَ فيها أمـرَها ضُـمِّـخَـتْ مِسْـكَـا |
فما لاحَ ضَوْءُ الشمس حتى رأيْتُنَا | نقـولُ لوقْعِ السكرِ في هَامِـنَـاقَـدْكَا |
تـرى عنـدنا ما يُسخِطُ اللهَ كلّهُ | من العمل المرْدي الفتى ما خلا الشِّرْكا |