أرشيف الشعر العربي

أنْعـتُ كلبـاً جـالَ في رِبـاطِـهِ ،

أنْعـتُ كلبـاً جـالَ في رِبـاطِـهِ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أنْعـتُ كلبـاً جـالَ في رِبـاطِـهِ ، جَوْلَ مُصابٍ فرّ من أسْعاطهِ
عندَ طبيبٍ خاف من سياطهِ، هِجْنا به، وهاج من نَشاطهِ
كالكوكب الدرّيّ في انخراطِهِ، عنـد تَهـاوي الشّـدّ وانبِســاطِـهِ
يقمّم القائد في حطاطِه، وقــدّهِ البيــداءَ في اعـتبــاطــهِ
لمّـا رأى العــلهَبَ في أقْــواطــهِ، سـابَحَـهُ ، وقَـرّ في الْـتبــاطـهِ
كـالبرْقِ يَـذْري المرْوَ بالتقاطـهِ ، مثْل قَلِيّ طار في أنْفاطِهِ
وانْصاعَ يتْلوهُ على قِطاطهِ، أغضَـفُ لا ييـأسُ من خِـلاطـهِ
يصـيـدُ بعْـدَ البُـعْـدِ وانبِسـاطـهِ ، إن لم يبتّ القلب في انتياطِهِ
فـلم يـزل يأخـذ في لِـطـاطـهِ ، كـالصـقـر ينقـضّ على غِـطـاطـهِ
يقشِر جلدَ الأرض من بلاطهِ، بأربَعٍ يقول في إفراطهِ
لـشــدّة ِ الجـري ولاستِحـطـاطِـهِ، مـا إن تمسّ الأرضَ في أشـواطـهِ
قـد خـدشت رجـلاهُ في آبـاطـهِ ، وخـرمَ الأذنـين بـانتِـشــاطــهِ
خـلجُ ذراعيـهِ إلى مـلاطِـهِ ، ينقـدّ عنـه الضّيـقُ بـانْعِـطــاطـهِ
في هبوات الضّيقِ أو رياطهِ، فأدركَ الظبيَ ولم يُباطهِ!
ولفَّ عشرينَ إلى أشراطهِ، فلم نزل نَقرِنُ في رباطهِ
ويخْمِـطُ الشــاؤونَ من خَمّـاطـهِ ، ويطبخُ الطابخُ من أسقاطِهِ

حتى عـلا فـي الجـوّ من شيــاطــهِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

ما غضبي من شتْمِ أحبابي

طَرِبْتُ إلى قُـطْرَبُّـلٍ ، فأتَيْتها

ألا فاسقِني خمراً، وقل لي: هيَ الخمرُ،

إنّما همّتي غـزَا

ذكرَ الكَرْخَ نازحُ الأوطانِ،


مشكاة أسفل ٢