أنْعـتُ كلبـاً جـالَ في رِبـاطِـهِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنْعـتُ كلبـاً جـالَ في رِبـاطِـهِ ، | جَوْلَ مُصابٍ فرّ من أسْعاطهِ |
عندَ طبيبٍ خاف من سياطهِ، | هِجْنا به، وهاج من نَشاطهِ |
كالكوكب الدرّيّ في انخراطِهِ، | عنـد تَهـاوي الشّـدّ وانبِســاطِـهِ |
يقمّم القائد في حطاطِه، | وقــدّهِ البيــداءَ في اعـتبــاطــهِ |
لمّـا رأى العــلهَبَ في أقْــواطــهِ، | سـابَحَـهُ ، وقَـرّ في الْـتبــاطـهِ |
كـالبرْقِ يَـذْري المرْوَ بالتقاطـهِ ، | مثْل قَلِيّ طار في أنْفاطِهِ |
وانْصاعَ يتْلوهُ على قِطاطهِ، | أغضَـفُ لا ييـأسُ من خِـلاطـهِ |
يصـيـدُ بعْـدَ البُـعْـدِ وانبِسـاطـهِ ، | إن لم يبتّ القلب في انتياطِهِ |
فـلم يـزل يأخـذ في لِـطـاطـهِ ، | كـالصـقـر ينقـضّ على غِـطـاطـهِ |
يقشِر جلدَ الأرض من بلاطهِ، | بأربَعٍ يقول في إفراطهِ |
لـشــدّة ِ الجـري ولاستِحـطـاطِـهِ، | مـا إن تمسّ الأرضَ في أشـواطـهِ |
قـد خـدشت رجـلاهُ في آبـاطـهِ ، | وخـرمَ الأذنـين بـانتِـشــاطــهِ |
خـلجُ ذراعيـهِ إلى مـلاطِـهِ ، | ينقـدّ عنـه الضّيـقُ بـانْعِـطــاطـهِ |
في هبوات الضّيقِ أو رياطهِ، | فأدركَ الظبيَ ولم يُباطهِ! |
ولفَّ عشرينَ إلى أشراطهِ، | فلم نزل نَقرِنُ في رباطهِ |
ويخْمِـطُ الشــاؤونَ من خَمّـاطـهِ ، | ويطبخُ الطابخُ من أسقاطِهِ |
حتى عـلا فـي الجـوّ من شيــاطــهِ |