تمادى اللائمون وفي فؤادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تمادى اللائمون وفي فؤادي | جوى حب يلج به التمادي |
أرَى الأهوَاءَ يُنفِدُها الليَالي، | وَما لِهَوَى البَخيلَةِ مِنْ نَفَادِ |
يَبيتُ خَيالُها مِنْهَا بَديلاً، | وَيَقرُبُ ذِكْرُها، عندَ البِعادِ |
لقَدْ أجرَى الوَزِيرُ إلى خِلالٍ | منَ الخَيرَاتِ، زَاكِيَةِ العِدادِ |
تَوَخّى الرّفقَ غَيرَ مُضيعِ حَزْمٍ، | وَلا مُتَنَكِّبٍ قَصْدَ السَّدادِ |
وَلمّا دَبّرَ الدّنْيَا اسْتَعَاضَتْ | جَوَانِبُها الصّلاحَ مِنَ الفَسَادِ |
تُحَلُّ بذِكْرِهِ عُقَدُ النّوَاحي، | وتُفْتَحُ باسْمِهِ أقصَى البِلادِ |
إذا أمْضَى عَزِيمَتَهُ لخَطْبٍ، | كَفَاهُ العَفْوُ دونَ الإجْتِهادِ |
سأشكُرُ، مِنْ عُبَيدِ الله، نُعمَى | تَقَدَّمَ عائِدٌ مِنْها، وَبَادِ |
إذا أبَتِ الحُقوقَ نُفُوسُ قَوْمٍ، | وَمَلّوا رَجْعَ وَاجِبها المُعَادِ |
تَقَدَّمَ قِدْمَةَ القِدْحِ المُعَلّى، | وَزَادَ زِيادَةَ الفَرَسِ الجَوَادِ |
وَمَنْ يأمُلْ أبا الحَسَنِ المُرَجّى | يَبِتْ، وَمُرَادُهُ خَيرُ المُرَادِ |
فِداؤكَ مِنْ صُرُوفِ الدّهرِ نفسِي، | وَحَظّي مِنْ طَرِيفٍ، أوْ تِلادِ |
أتُبعِدُ حاجَتي، وَإلَيكَ قَصْدي | بها، وَعلى عِنايَتِكَ اعتِمادِي |
سيَكفيني مَقَامٌ مِنْكَ فيها، | حَميدُ الغِبّ مَحمُودُ المبادي |