وزائرٍ ما أجبنهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وزائرٍ ما أجبنهْ | ما زارَ إلاّ في سِنَهْ |
وعنَّ لي في غَلَسٍ | فلا عدمنا عننهْ |
ذو دَدنٍ، وإِنَّما | نعشَقُ منه دَدَنَهْ |
يهجرنى مجاوراً | يسمع قولى أذنهْ |
حتّى إذا حلَّ النَّوَى | حدا إلى َّ ظعنهْ |
لم يأتِ إلاّ في دُجى ً | وصبحه ما أمنهْ |
وزارنى فى وطنى | مخلّياً فى وطنهْ |
ثمَّ أطاب وسنى | لمّا أطار وسنهْ |
أبدَلني هِجرانُهُ | بزورة ٍ مؤتمنهْ |
باطلة ٍ لكنَّها | من المسىء ِ حسنهْ |
ما أحسنَ النصرَ على | مُقاطعٍ ما أَحَسَنَهْ |
فليتها زيارة ٌ | تكونُ منهُ ديدنَهْ |
ما بعثَ الواشي إلى | ما نحنُ فيه ظِنَنَهْ |
ولا رمَى ذو فِطَنٍ | إليه يوماً فطنهْ |
فبِتُّ ليلي كلَّه | أضمُّ منه غصنهْ |
وألثِمُ الصُّدغُ الذي | عقربهُ وزرفنهْ |
لولا الدّجى يشفع لى | لَما لقيتُ مِنَنَهْ |
جادَ به مُستَرْخَصاً | وما نَقَدْتُ ثَمَنَهْ |
في ساعة ٍ كأنَّها | لَذَاذَة ً ألفُ سَنَهْ |
واصَلَ فيها سَكَنٌ | بعدَ فراقٍ سَكَنَهْ |
ما أنصف الدّهرُ الّذى | أخافَني وآمَنَهْ |
ألقى إليه رسنى | ثمّ أجرُّ رسنهْ |
ما أغبنَ الحبَّ لمنْ | حُمِّلَهُ ما أغبَنَهْ! |
مُمتَحَنٌ يكرهُ إنْ | فارقَ منكمْ مِحَنَهْ |
وسابحٌ في دَرَنٍ | ولا يميط درنهْ |
ثمّ طعينٌ همّهُ | تقبيلُهُ مَن طَعَنَهْ |
أوْ زمنٌ يموت من | حيثُ غَشومٌ أَزْمَنَهْ |
قلتُ له فقراً إلى | نوالهِ ومسكنهْ : |
يا مالكاً لي بهوى ً | أسررتهُ وأعلنهْ |
ومَن إذا غابنَ حُسْـ | ـناً بدرَ تمٍّ غبنهْ |
هل عودَة ٌ لمثلها؟ | فقال لى : ما أهونهْ |