شبابَكِ عنّي فالمشيبُ لباسي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شبابَكِ عنّي فالمشيبُ لباسي | وقد ملأتْ منه الطَّوالعُ راسي |
ولاتطلبي عندي الصَّبابة َ بعدَها | سَفاهاً فإنّي للصَّبابة ِ ناسِ |
فلم تطفَ إلاّ بالمشيب عرامتي | و لم يمحَ إلاَّ بالمشيب شماسي |
و من غير أحواضِ البطالة ِ مشربي | و في غير أسبابِ الغرامِ مكاسي |
و ما ليَ تعريجٌ إلى ريمِ رملة ٍ | ولا ليَ إِلمامٌ بظبْيِ كِناسِ |
لقد كان قلبي كالقلوبِ على الهوى | فمذْ زارَ هذا الشَّيبُ صُيِّر قاسِ |
فلا لهوَ مذْ لاح المشيبُ بمفرقي | وصارَ قِناعاً في العيونِ لراسي |