أبى يعصبُ الغاوون ما في عيابهم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبى يعصبُ الغاوون ما في عيابهم | و يلطخني بالشرَّ من هو ملطخُ |
ولو شئتُ أضْحى بينَ داري وبينهُمْ | بَساطٌ بعيدٌ للمطايا وبرزَخُ |
كأني مقيمٌ بين قومٍ أذلة ٍ | أميمُ رزاياً بالجنادل يدخُ |
ولي مُهجة ٌ لم يبقَ إلاّ طُلولُها | ترشُّ بأنواعِ الهمومِ وترضخُ |
إذا قلتُ يومًا قد مضَى ما يريبُها | تراسخَ بي ما لم يكنْ قبلُ يرسخُ |
و يشمخُ قومٌ ناقصون عن العلا | و كم بيننا أنْ كنتُ بالفضل أشمخُ |
فقلْ للّذي يبغي لِحاقي غَباوة ً: | أفي غيرِ فحْمٍ أنت دهرَك تنفُخُ؟ |
وما أنتَ إلاّ يَرْمَعُ الدَّوِّ كارعٌ | وإلاّ فغرثانٌ ولا نارَ يطبُخُ |