أرشيف الشعر العربي

ما رأَتْني عيناكَ يومَ الفراقِ

ما رأَتْني عيناكَ يومَ الفراقِ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
ما رأَتْني عيناكَ يومَ الفراقِ أخدع القلبَ بادّكار التّلاقى
وأطفّى بالدّمعِ نارَ غرامٍ كان عَوناً لها على الإحراقِ
مائلاً بينَ نهضة ٍ ومَقامٍ حاكماً بينَ سلوة ِ واشتياقِ
أذكرُ الشّوقَ بالصّدود " ليخفى " وأدارى الّلحاظَ بالإطراقِ
كلُّ شيءٍ أدنى إليَّ من الصَّبـ ـرِ وصبرُ المشوقِ عينُ النِّفاقِ
يا خليليَّ من ذؤابة ِ قَيْسٍ فى التّصابى رياضة ُ الأخلاقِ
غنّيانى بذكرهمْ تطربانى واسقياني دمعي بكأسٍ دِهاقِ
وخذا النّومَ " من " جفونى فإنّى قد خلعتُ الكرى على العشّاقِ
واسألا لي الشِّمالَ عن نَشْرِ أرضٍ كنتُ أُحْيي بطيبهِ أرماقي
إنَّها إنْ مشَتْ بوادي الخُزامى صنعتْ فيه صنعة َ السّرّاقِ
لي زمانٌ ظامٍ إِلى ماءِ وجهي يَمْتَرِيهِ بكلِّ ما إملاقِ
يتمنّى بسطى يمينى ليستمـ طرفيها عزالى َ الأرزاقِ
دون ما رامه جماحُ أبى ٍّ شمّرى ِّ الجنانِ مرِّ المذاقِ
تتنَاهى عنه الخطوبُ إذا ما عانقتْ كفه نحورَ العتاقِ
قد تمرّستُ بالّليالى فحسبى ما أرى لى فى ودّها من خلاقِ
لِفَناها أَقوى ذَريعة ِ عُسْرٍ وبلوغُ المُرادِ بالإخفاقِ
كم مقامٍ ملأتُ فيه فمَ الصُّبْـ ـحِ بجيشٍ عرمرمٍ غيداقِ
سترَ الجوَّ بالعجاجِ فعينُ الشّمسِ مطروفة ٌ عن الإشراقِ ـشمسِ مَطْرُوفة ٌ عن الإشراقِ
في رجالٍ يسابقون ظُباهُمْ عند وثباتها إلى الأعناقِ
كلُّ غَضٍّ يَرى المنايا حياة ً والعوالى إلى المعالى مراقِ
قد سحبتُ القنا بكلِّ طريقٍ " سئم السّيرَ فيه صبرُ النّياقِ "
أنا تِرْبُ الظُّبا رفيقُ العَوالي حربُ هذي الطُّلى عدوُّ التَّراقي
فالقيانى الرّدى فإنّى رداهُ وازجرا بى النّجومَ فى الآفاقِ
وإلى أحمدّ الّذى ظلّ عودُ الـ ـمجدِ لمّا استهلَّ في إيراقِ
جذبتنى " وسائلٌ " للعلا فيـ ـه غرامي لأَسْرها في وَثاقِ
لبستْ منه حليها فاستهامتْ بالتحلّى به عن الأحداقِ
ذاك مُوهى عِقْدِ الخطابِ إذا ما اعْـ ـتلجَ القولُ فى لها المسلاقِ
رابطُ الجَأْشِ في جليلِ الرَّزايا شاردُ الفِكْرِ في المعاني الدِّقاقِ
لستُ أرضَى بأنْ أقولَ: هو البَدْ رُ ومُذْ تَمَّ لم يُصَبْ بمحاقِ
فتّ " بالبرّ " بالمعالى بينها فانظرنْ هل ترى لهمْ من لحاقِ ؟
"كنتُ " أقضى على الورى بخلاف الـ ـمجدِ حتّى قيّدتَ من إطلاقى
كيف لا أجتنى له ثمر المد ـيَ فأُغْنَى عنِ المواضي الرِّقاقِ
" واقفٌ " عنده جوادُ سباقى وإلى هذه المعالي سِباقي
لستُ أسخو لكلّ شخصٍ بلحظى ولوَ أنَّ القَتاد في آماقي
ولَباعي غالٍ على كلِّ جِيدٍ ليس إلاّ لقدر رمحى عناقى
جاءك العيدُ ضامناً رِيَّ آما لك من مَنْهَلٍ له رَقْراقِ
فالقه بالمنى وناشده شعرى تجدَنْهُ إليه بالأشواقِ
واشفِقَنْ عن ضميرِه تُلْفِ حبِّي رافلاً بين خِلْبِهِ والصِّفاقِ
لا اطمأنَّ الرَّدى إليك ولا زِلْـ ـتَ تَلَقَّى جماعة ً بفراقِ
وأطاعَ الزَّمانُ فيك المعالي فاللّيالي معروفة ٌ بالشِّقاقِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

يا مالكاً رِقِّي بلا ثَمَنِ

لوت وجهها عن شيب رأسي وإنها

أنجدْ إذا شئتَ في الأرزاق أو أغرِ

مَنْ لداعٍ لا يجابُ

ما قرّبوا إلاّ لبينٍ نوقا


ساهم - قرآن ٣