أَسْتَغْفِرُ الله لا فَخْرٌ ولا شَرَفٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَسْتَغْفِرُ الله لا فَخْرٌ ولا شَرَفٌ | ولا وَفَاءٌ ولا دَيْنٌ ولا أَنُفُ |
كأنمَأ نحنُ في ظلماءَ داجية ٍ | فليسَ ترفعُ عنْ أبصارِنَا السجفُ |
تَزِيْدُ بِالبَحْثِ جَهْلاً إنْ طَلَبْتَ هُدَى | وهلْ تضيء لعينِ المدلجِ السدفُ |
وفي الفلاسفة ِ الماضينَ معتبرٌ | فَطَالَمَا قَصَدُوا فِيْهَا وَمَا عَسَفُوا |
وقدْ أتوكَ بمينٍ منْ حديثهمُ | يَكَادُ يضْحَكُ مِنْهُ الحِبْرُ وَالصُّحُفُ |
ظنٌّ بعيدٌ وأقوالٌ ملفقة ٌ | تخفَى علَى الغمرِ أحياناً وتنكشفُ |
الأمرُ أكبرُ منْ فكرٍ يحيطُ بهِ | وَالعُمْرُ أَقْصَرُ أَنْ يُلْقَى لَهُ طَرَفُ |
فاَعَظِمْ بِدَائِكَ إِنْ حَاوَلْتَ وَاضِحَة ً | ومتْ بهِ فعلَى هذَا مضَى السلفُ |
جَاءَتْ أحَادِيْثٌ عَنْ قَوْمٍ أَظُنُّهُم | عَاشُوا طَوِيْلاً وَقَالُوا بَعْدَ مَا خَرَفُوا |
سخيفة ٌ ويزيدٌ المخبرون بها | فقد تجمَّع سوء الكيلِ الحشف |
يَا حَاكِمَ المِصْرِ لا تَحْفَلْ بِذَمِّهِمُ | فَإنَّ كُلَّ قَضَاءٍ عِنْدَهُمْ جَنَفُ |
ولا يغركَ منْ دعواهمُ قسمٌ | فالقومُ أكذب ما كانوا إذا حلفوا |
يِدِيْنُ قَوْمٌ بِأَنَّ الشُّهْبَ خَالِدَة ً | وعندَ قوم لهَا وقتٌ وتنصرفُ |
وَمَا رَضِيْتُ بِعَقْلِي فِي جِدَالِهِمُ | وَلا تَوَهَّمْتُ إلا غَيْرَ مَا وَصَفُوا |
يا أمَّ ذفرٍ جزاكِ الله صالحة ً | وَإِنْ أَضَافَ إِلَيْكِ القَوْمُ مَا اقْتَرَفُوا |
قَالُوا يَغِرُّ بِهِمْ جَهْلاً وَعِنْدَهُمُ | مِنَ المَوَاعِظِ فِيْكَ المَوْتُ وَالخَرَفُ |
وَمَا تَرَكتِ قَبِيْحَا تُعْرَفِيْنَ بِهِ | لَوْ كَانَ يَأْنَفُ مِنْكِ الهَائِمُ الدَّنِفُ |
وَرُبَّ قَوْمٍ أَضَاعُونِي وَقَد فَهِمُوا | قدري فمَا أنكرُوا فضلي ولا عرفُوا |