وأرضُ شلبٍ وما شلبٌ وإِن ولدتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وأرضُ شلبٍ وما شلبٌ وإِن ولدتْ | غمارَ ناسٍ فَناسٌ غَيْرُ أَغْمارِ |
عُرْفُ التَّحاوُرِ من تِلْقاءِ أَلْسُنِهِمْ | كأنما نَشَأُوا في غَيْرِ أَمْصارِ |
يُلْقُوْنَ بالقَوْلِ مَوْزُوْناً وما قَصَدُوا | كأنَّ ذلك منهم عقدُ إِضمارِ |
إِيهٍ وهل مَعَ إِيهٍ يا أبا عُمَرٍ | من تُحْفَة ٍ غيرِ إِعظامٍ وإِكبارِ |
وغيرِ عَقْدِ صَفاءٍ قد قَسَمْتُ لكمْ | مَعِينَهُ بينَ إِعلانٍ وإِسْرَار |
عجبتُ من معشرٍ تمطي مآثرهمْ | من الثناءِ عليها ظهرَ طيارِ |
ما بالهمْ رقدوا في لينِ عيشهمُ | عن جارِهِمْ وهو مَحْبُوسٌ بِإِقْتار |
ما كان أقدرهمْ أنْ يأخذوا لكمُ | على البديهِ من الأيامِ بالثارِ |
والحرُّ أكثرُ ما يُزْري بحاجَتِهِ | تَوَسُّطٌ من خبيثِ النَّفْسِ خَوَّارِ |
صونُ الفتى وجههُ أَبقى لهمتهِ | والرِّزْقُ جارٍ على حدٍّ وَمِقْدَار |
قنعتُ وأمتدَّ مالي فالسماءُ يديْ | ونجمها درهمي والشمسُ ديناري |