خليليَّ ما أدْري إِذا اختلَّ شملنَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خليليَّ ما أدْري إِذا اختلَّ شملنَا | وَأَلْقَتْ بنا الدُّنْيا لأيدي النَّوَى نَهْبا |
أطيَّ كتابٍ نودعُ الودَّ بيننا | على البعدِ، أم صدرَ النسيم إِذا هبَّا |
ولي عندَ شرقيِّ الرياحِ لبانة ٌ | يقرُّ بعينِ الغربِ أنْ تردَ الغرْبا |
أداءُ سلامٍ عاطرٍ وتحية ٌ | إِذ نسبتْ للمسكِ تاهَ بها عجبَا |
يُحَيَّى بها عَنّي ابنُ وهبٍ مصافَحاً | كما صافحتْ ريحُ الصبَا غصناً رطبا |
فتى ً أَرْيَحِيُّ الطَّبْعِ مهما بَلوَتَهُ | بلوتَ الكريمَ الحرَّ والسِّيدَ النَّدْبا |
أبى اللهُ إلا أن أُرَى الدهرَ شاكراً | له شكرَ صادي الروضِ دمعَ الحيا السكبَا |
يداً أيدتْني منه بالملكِ الذي | تَمَلَّكَ في الدنيا قلوبَ الورى حُبَّا |
مطاعٌ كأنَّ الله أعطاهُ وحدهُ | منَ الأمرِ مالم يُعْطِهِ السَّبْعَة َ الشُّهْبا |