أَمَلٌ سَعَيْتُ أَجدُّ في إتْمَامِهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَمَلٌ سَعَيْتُ أَجدُّ في إتْمَامِهِ | فعلامَ حل الدهرُ عقدَ نظامهِ |
وإلَى مَتى َ يَسْعَى الزّمانُ لَنَقْضِ مَا | أسعى بكلِّ الجهدِ في إبرامهِ |
وإذا الفتى قَعدتْ قَوائِمُ حَظّهِ | قام الردى مِن خلفهِ وأمامهِ |
دام الوزير ممتعاً بخلوده | فدوامُ تشييدِ العلى بدوامهِ |
السعد في أبوابه والأمنُ في | إقليمهِ والرزق في أقلامهِ |
والشمسُ مَنْ قسماتهِ والجود في | تَقْسِيمِهِ والبرُّ في أَقْسامِهِ |
والبأس في يقظاته والحلم في | غفلاته والعلمُ ملءُ كلامهِ |
والصدق في أقواله والحق في | افعالهِ والعدل في أحكامه |
والله من حفائظه والنصر مِنْ | أعوانِهِ والدَّهْرُ مِنْ خُدَّامِهِ |
مَلكتْ سَجيّتُه الجَميلَ بجيمهِ | وَبِمِيمِهِ وَبيائِهِ وبلامِهِ |
جاءَ الكِرامُ بِبَدْءِ جُودِهم وَقدْ | جاءَ الوزيرُ بِبَدْئِهِ وَخِتَامِهِ |
مُسْتَعْصِمٌ بالله في حَركاتِهِ | وسكونه وقعودهِ وقيامه |
مغرى ً باعطاءِ المكارم حقها | في حال يقظته وحالِ منامه |
ما بالُ حَظّي كُلَّما قَدَّمته | دفعته أيامي إلى إحجامهِ |
أَأُذَلُّ في أيامِ مَنْ قد كان لي | ظنٌّ بنيلِ العزِّ في أيامهِ |
حاشا الرياسة والسيادة والندى | حاشا الذي عودتُ من انعامهِ |
يا ابْنَ العُلَى وأبا العُلى وأخا العُلى | وَمَنِ النُّجوم الزهُّرْ دُون مَقامِهِ |
أيكون مِثْلي في الهَوَى مُتَظلّماً | يَشْكو الزّمانَ وأَنْتَ مِنْ حُكّامِهِ |
أين المروؤة والقيام بحقِّ من | ألقى إليك ذمامهُ بزمامه |
لا تحقرنَّ صغير قومٍ ربما | كبرت فضائله على أقوامه |
تعس الشباب فما سعدت بشرخه | ولقد شقيت بظلمه وظلامه |
أمكلفي ذنبَ الزمان وليس لي | ذَنْبٌ يُؤاخِذُني على إجْرَامِهِ |
الرِّزْقُ أَحْقَرُ أَنْ أُضَيِّعَ مُدّتي | بالعذرِ عندَ سواكم وملامِهِ |