حللتَ بإحْشَاءٍ لَهَا مِْنكَ قاتِلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حللتَ بإحْشَاءٍ لَهَا مِْنكَ قاتِلُ | فَهَلْ أَنْتَ فيها نَازِلٌ أو مُنازِلُ |
أرى اللَّيْلَ مُذْ حُجِّبتَ ما حال لونُهُ | على أنّهُ بيني وَبَيْنَكَ حائِلُ |
وَمَا كُنْتُ مَجْنُونَ الهَوَى قَبْلَ أَنْ يُرَى | لِقَلْبي مِنْ صُدْغَيْكَ في الأسْرِ عَاقِلُ |
ولولا سِنَانٌ مِنْ لحاظِكَ قاتِلٌ | لَما كُنْتُ أَدْرِي أَنّ طَرْفَكَ ذَابِلُ |
وَلِمْ لاَ يَصِحُّ الوَجْدُ فِيكَ وَنَاظِري | لِنَسْخَة ِ حُسْنٍ مِنْ سَنَاكَ يُقَابِلُ |
وَلِي مَنْطِقٌ مِنْ نَحْوِ شَوْقِي أَطُولُه | بِعِلْمِ المعاني منْ خِلاَفِكَ شَاغِلُ |
أيسعِدُني يا طَلْعَة َ البَدْرِ طَالِعٌ | وَمِنْ شَقْوتي حَظٌ بِخَدَّيكَ نَازِلُ |
بَخِلْتَ وَلَمْ تَسْمَعْ فَمَا مِنْكَ نائِلٌ | وَصَانَكَ إعْرَاضٌ فَمَا لَكَ نَائِلُ |
وَلَوْ أَنَّ قِسّاً واصِفٌ مِنْكَ وَجْنة ً | لأَعَجَزَهُ نَبْتٌ بِهَا وَهْوَ باقِلُ |
وَلِي مِنْكَ عَرْفٌ مِنْ وِدَادِكَ عَاطِرٌ | وَحَاليَ مِنْ عِرْفَانِ وَصْلِكَ عَاطِلُ |
على كلّ أمرٍ مِنْكَ عَوْنٌ فَرُبَّما | يُعين الذي أَبْلى بِمَ أَنْتَ فَاعِلُ |
وَبي ساحِرٌ في اللَّحْظِ لِلخَدِّ حارِسٌ | وَذَابِل أعْطافٍ لِدَمْعِي باذِلُ |
وشعرٍ كليلي كان طولاً فما لَهُ | قصيراً كَحَظِّي هل لِذَاكَ دَلائِلُ |
نَعْم قَد تَنَاهى في الظَّلامِ تَطاوُلاً | وَعِنْدَ التَّنَاهي يقصرُ المُتطاوِلُ |