نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ | أَسْقَامُهُ وَشُجُونُه وَدُمُوعُهُ |
جَلَبَتْ نَواظهرهُ لِمُهْجَتِهِ أَسًى | وَجَوَى يَذُوبُ بِبَعْضِهِ مَجْمُوعُهُ |
مغرى ً بوسنانِ اللِّحَاظِ وَإِنَّما | في حُبِّهِ هَجَر المُحِبَّ هُجُوعُهُ |
أبدى محيَّاهُ وأسبل شعره | والبدرُ يحسُنُ في الظَّلامِ طُلُوعُهُ |
لِلطَّرْفِ فيهِ سَناً وَفِيهِ بارِقٌ | هَذا وَذَاكَ يَرُوقُهُ وَيَرُوعُهُ |
دَبَّتْ عَقَارِبُ صُدْغِهِ في خَدِّهِ | فَغَدا وَقَلْبِي في الهَوَى مَلْسُوعُهُ |
يا وَافرَ الهَجْرِ الطَّوِيلِ تَولُّهِي | خَبَبٌ أَلا وَعْدٌ يَجُودُ سَرِيعُهُ |
نَبِّهْ جُفُونَكِ مِنْ نُعَاسِ فُتُورِهَا | لترى محبّاً ذابَ فيكَ جَميعُهُ |
ما أنتَ يا طَرْفي بِمُتَّهَمٍ على | سِرِّي فَكَيْفَ إلى الوُشَاة ِ تُذيعُهُ |
حمَّلتني ثِقلَ الهَوى ووَضَعتَهُ | عندي فَهَلْ محمولُهُ موضوعهُ |
منْ لي بِمَنْ لو سام قلبي غيرهُ | ما كُنْتُ بالدُّنْيَا الغَداة َ أَبِيعُهُ |
دعني وسهمُ اللَّحظِ منهُ فإنني | صبٌّ كَما شاءَ الغَرامُ صريعُهُ |