أَرَاكُ الحِمَى لما شَدتْهُ السَّواجِعُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَرَاكُ الحِمَى لما شَدتْهُ السَّواجِعُ | تَثَنَّى كَما هَبَّتْ عليه الزُّعازِعُ |
فأَطْرَبَهُ مِنْ شَدْوِهَا لَحْنُ ساجِعٍ | ينوحُ على أحبابِهِ فهوَ سَاجِعُ |
فَسِرُّ الهَوَى لِلصَّبِّ بالدَّمْعِ ذائعٌ | كَمَا قَلْبُهُ بَيْنَ المَحَامِلِ ضائِعُ |
على أنّ أيامَ الوِصَالِ وَدائِعٌ | ولا بُدَّ يوماً أن تُرَدَّ الوَدائِعُ |
وَلَيْلٍ جَلا فِيه الطَّلا أَنْجُم الطِلاَ | وهُنَّ أُفُول بيننا وَطَوالِعُ |
وَقَدْ غَابَ واشِينا وَنَامَ رَقِيبُنا | وَقَدْ صَدَقَتْنَا بِاللّقاءِ المَطالِعُ |
وَنَحْنُ سُجُودٌ في جَوَامِعِ لَذَّة ٍ | مِنَ الأُنْسِ والإبْرِيقُ لِلكأْسِ رَاكِعُ |
وَطَرْف الصّبا في حلبة الروض راكضٌ | وَطَرْفُ النَّدى في وَجنَة ِ الوَرْدِ دَامِعُ |
إلى أَنْ تَجَلَّى صُبْحُه فَكَأَنَّهُ | وُجُوهُ العَذَارَى أَبْرَزَتْها البَرَاقِعُ |
فودَّعنا لا عن ملالٍ ولا قِلى ً | وَقُلنا دَنَا التَّفْرِيقُ والشَّمْلُ جَامِعُ |