أرشيف الشعر العربي

لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ

لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ وسَرَى اليمانُونَ العشيَّ وسَارُوا
طَلبَتْ عُيُونُكَ دمعَها فأجابها قانٍ وللحزنِ الدِّماءُ تُعارُ
ودمٌ ودمعٌ حين يختلطان في إثر الخليطِ فجُرحُهُنَّ جُبَارُ
وتغيَّر الرَّسمانِ جسمُكَ والحِمى لا أَنتَ أنت ولا الدّيارُ ديارُ
وَغَدَوْتَ يُسْعِدُكَ الحَمامُ وَكَيْفَ لا وَحَشَاكَ وَهْيَ كِلاهُمَا أَطْيَارُ
وعجبتُ مِنكَ وادٍ هائمٍ فِيهِمْ وَمَا مِنْ شَأْنِكَ الإشْعَارُ
تضعُ الخدودَ على مواضعَ قد سقتها العينُ وهيَ جميعُها آثارُ
وَيَرِقُّ جُنْحُ اللَّيْلِ مِنْكَ عَلَى فَتى ً في إثْرَهَا يَقْسُو عَلَيْكَ نَهَارُ
إنْ غبتَ وجداً لا أذى ً هذا ولا تدري برقّة ِ ذا فما هو عَارُ
ما فيكَ بعدَهُمُ لصحوٍ فضلة ٌ هَيْهَاتَ أَفْنَى صَحْوَكَ الإسْكَارُ
ما زِلْتَ تُلْقي مَا تَقُولُ عواذِلٌ حَتّى اسْتَوَى الإقْلالُ والإكْثَارُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشاب الظريف) .

يا مَنْ شَغَلْتُ بِهِ سِرِّي وأَوْهَامِي

منيرُ وجدي به

بِعَيْنَيْكَ هَذِي الفَاتِرَاتِ التي تَسْبِي

أَوَائِلُ حُبٍّ ما لَهُنَّ أَوَاخِرُ

هَوَيْتُ مَنْ رِيقَتُهُ قَرْقَفٌ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير