لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَمَا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ | وسَرَى اليمانُونَ العشيَّ وسَارُوا |
طَلبَتْ عُيُونُكَ دمعَها فأجابها | قانٍ وللحزنِ الدِّماءُ تُعارُ |
ودمٌ ودمعٌ حين يختلطان في | إثر الخليطِ فجُرحُهُنَّ جُبَارُ |
وتغيَّر الرَّسمانِ جسمُكَ والحِمى | لا أَنتَ أنت ولا الدّيارُ ديارُ |
وَغَدَوْتَ يُسْعِدُكَ الحَمامُ وَكَيْفَ لا | وَحَشَاكَ وَهْيَ كِلاهُمَا أَطْيَارُ |
وعجبتُ مِنكَ وادٍ هائمٍ | فِيهِمْ وَمَا مِنْ شَأْنِكَ الإشْعَارُ |
تضعُ الخدودَ على مواضعَ قد | سقتها العينُ وهيَ جميعُها آثارُ |
وَيَرِقُّ جُنْحُ اللَّيْلِ مِنْكَ عَلَى فَتى ً | في إثْرَهَا يَقْسُو عَلَيْكَ نَهَارُ |
إنْ غبتَ وجداً لا أذى ً هذا ولا | تدري برقّة ِ ذا فما هو عَارُ |
ما فيكَ بعدَهُمُ لصحوٍ فضلة ٌ | هَيْهَاتَ أَفْنَى صَحْوَكَ الإسْكَارُ |
ما زِلْتَ تُلْقي مَا تَقُولُ عواذِلٌ | حَتّى اسْتَوَى الإقْلالُ والإكْثَارُ |