تَحَرَّشَ الطَّرْفُ بَيْنَ الجِدّ واللَّعِبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تَحَرَّشَ الطَّرْفُ بَيْنَ الجِدّ واللَّعِبِ | أَفْنَى المَدَامِعَ بَيْنَ الحُزْنِ والطَّرَبِ |
إلى متى أنا أدعُو كلّ مقتربٍ | داني المزارِ وأبكي كُلَّ مُغتربِ |
وكم أرّدَّدُ في أرضِ الحِمى َ قدمي | تَرَدُّد الشكِّ بَيْنَ الصّدْقِ والكَذِبِ |
لَوْ أَنْكَرَتْني بُيُوتُ الحيِّ لاعتَرَفَتْ | مواطئُ العِيس لي في ربعها اليَبَبِ |
كأنني لم أُعرس في مضاربها | ولم أحُطَّ بها رحلي ولا قتبي |
ولم أغازِلْ فتاة َ الحيِّ مائِسة ً | في رَوْضِهَا بين ذاكَ الحَلْي والذَّهَبِ |
تبدي النّفار دلالاً وهي آنسة ٌ | يا حُسْنَ مَعْنَى الرِّضَا في صورة ِ الغَضَبِ |
ليتَ اليالي التي أولتْ بشاشتُها | إن لم تُدمْ هبة اللّذاتِ لم تَهِبِ |
ما بالها غلّبت حُزني على فَرحي | وألْقتِ الحدّ بَيْنَ النّجْحِ والطَّلَبِ |
ما اختصَّ بي حادثٌ مِنها فاغبَنُها | كَذاكَ شِيمَتُهَا في كُلّ ذِي أَدَبِ |
وقائل والمطايا قد أخذ بها | سير الدليل بجدٍ غير ذي لَعبِ |
حَتامٍ تُنْضِي وَتُفْني العيسُ قُلْتُ لَهُ | نيلُ المناضب موقوفٌ على النَّصبِ |
مالي وللشعراء المُنكري شرفي | وَفَوْقُ دُرِّهم ما تَحْتَ مُخْشَلبي |
إن غبتُ عنهم تباهوا في قصائدهمْ | بِغَيْبَة ِ الشمسِ تَبْدُو زِينَة ُ الشهُبِ |