طرة ليل فوق صبح مبين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طرة ليل فوق صبح مبين | أم حلك اللّمة فوق الجبينْ |
وإبائي من أرتضي حكمه | في مُهْجَتي وهو من الظالمين |
أغيد في وجنته روضة | يجري بها ماء الشباب المعين |
قلتُ وقد أقبل يختالُ في | بردته يسبي نهى الناظرين |
هذا هو البدرُ وغصنُ النّقا | فلا تكنْ فيه من الممترين |
علّقته أحوى حوى بهجة | تَمَثَّلَ السحرُ بها في العيون |
مطرَّزُ الخدّ بماءِ الصَّبا | ناهيكَ مِنْ وردٍ ومن ياسمين |
أطلعت فيه نزعات الهوى | ولم أزل أعصي به العاذلين |
وصنتُ نفسي عن هوى غيرِهِ | من روض خديه بوشي مصون |
ولو سِوَى مَنْظَرِهِ راقني | لألاؤُهُ كنتُ من الخاسرين |
يا غصناً أ.رى بسمر القنا | وشادناً أودى بأُدسْدِ العرين |
طلعتَ منْ قومِكَ في أنجمٍ | أوضحت الظلماء للمدلجين |
أمسيت فيهم قمراً زاهراً | يُعشي سناهُ أعينَ الناظرين |
يا لهَنا المجدِ الذي حُزْتهُ | إنك منه في مكان مكين |
وليهنأ النبل سمات بدت | عليك من فهمك للسامعين |
ما لمحيّاكَ يروقُ الضحى | وما لأعطافك يتسبي الغصون |
هل أنت إلا قبلة للورى | قد وقعوا طُرّاً لها ساجدين |
أبا الوليد انتض سيف الهوى | واخضبْ ظُباه بدما العاشقين |
قد نمق الحساد في وصلنا | زخارفَ الخالين والحاسدين |
راموا انقلابَ الودِّ فلْترْمِهِمْ | بردهم ينقلبُوا صاغرين |