وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ | وشؤمٌ، إذا ما لم تطعْ صاحَ ناعقُهْ |
فأعييتنا لا راضياً بكرامة ٍ | ولا تاركاً شكوى الذي أنتَ صادقُهْ |
وأدركتَ صفوَ الودِّ منّا فلمتنا | وَلَيْسَ لَنَا ذنْبٌ فَنَحْنُ مَواذِقُهْ |
وألفيتنا سلماً فصدَّعتَ بيننا | كما صدَّعتْ بينَ الأديمِ خوالقُهْ |
يُرجِّعُ في حيزومهِ غيرَ باغمٍ | يَراعاً من الأَحْشَاءِ جُوفاً هنابِقُهْ |
إذا مَا رَمَى قصْدَ المَلاَ لحِقَتْ بهِ | عَلاة ٌ كمِرْداة ِ القِذَافِ تُرَاشِقُهْ |
يُجرِّرُ سِرْبالاً عَلَيْهِ كأَنَّهُ | سَبيُّ هِلاَلٍ لم تُخرَّقْ شَرَانِقُهْ |
إذا المرءُ لم يبذلْ من الودِّ مثلما | بذلتُ لهُ فاعلمْ بأنّي مفارقُهْ |
ولا خيرَ في ودِّ امرئٍ متكارهٍ | عَلَيْكَ ولا في صَاحِبٍ لا توافِقُهْ |
إذا المالُ لم يوجبْ عليك عطاءهُ | صَنيعة ُ قُرْبَى أَوْ صَدِيقٌ توامقُهْ |
منعتَ وبعضُ المنعِ حزمٌ وقوَّة ٌ | فلَمْ يفتلذْكَ المَالَ إلاَّ حقائِقُهْ |
إذا ما أفادَ المالُ أودى بفضلهِ | حقوقٌ، فكرهُ العاذلاتِ يوافقُهْ |
ويرفعُ نَصْلَ السَّيفِ عَنْ كَعْبِ ساقِهِ | ولو أطولَ القينُ الحمائلَ، عاتقُهْ |
فَبُورِكَ ما أَعْطَى ابنُ ليلى بِنِيَّة ٍ | وَصَامِتُ ما أعطى ابن ليلى وناطقُهْ |