عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ | فأكنافُ هرشى قد عفتْ فالأصافرُ |
مَغَانٍ يُهَيِّجْنَ الحَليمَ إلى الصِّبا | وَهُنَّ قَدِيمَاتُ العُهُودِ دَوَاثِرُ |
لليلى وجاراتٍ لليلى كأنّها | نعاجُ الملا تُحدى بهنَّ الأباعرُ |
بما قد أرى تلكَ الدِّيارَ وأهلَها | وَهُنَّ جَمِيعَاتُ الأنِيسِ عَوَامِرُ |
أَجَدَّكَ أَنْ دَارُ الرَّبَابِ تَبَاعَدَتْ | أَوِ انبَتَّ حَبْلٌ أَنَّ قَلْبَكَ طَائِرُ |
أفقْ قدْ أفاقَ العاشقون وفارقوا الـ | هَوى واسْتَمَرَّتْ بالرِّجالِ المَرَائِرُ |
وهبها كشيءٍ لم يكنْ أوْ كنازحٍ | بِهِ الدَّارُ أوْ مَنْ غَيّبتْهُ المَقَابِرُ |
أمُنْقَطِعٌ يَا عَزَّ مَا كَانَ بَيْننا | وشاجرَني يا عزَّ فيكِ الشّواجرُ |
إذا قيلَ : هذي دارُ عزَّة ، قادَني | إليها الهوى واسْتَعْجَلَتْنِي البَوَادِرُ |
أصدُّ وبي مثلُ الجنونِ لكيْ يرى | رُواة ُ الخنا أنّي لبيتِك هاجرُ |
فَيَاعزُّ لَيْتَ النأيَ إذْ حَالَ بَيْنَنَا | وبينكِ بَاعَ الوِدَّ لي مِنْكِ تاجِرُ |
وأنتِ التي حبَّبتِ كلَّ قصيرة ٍ | إليَّ، وما يدري بذاك القصائرُ |
عَنِيتُ قَصِيراتُ الحِجًّالِ ولَمْ أُرِدْ | قِصَارَ الخُطا شرُّ النِّسَاءِ البَحَاتِرُ |