أَحَادِرَة ٌ دُمُوعَك دَارُ مَيٍّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَحَادِرَة ٌ دُمُوعَك دَارُ مَيٍّ | وهائجة ٌ صبابتكَ الرُّسومُ |
نعمْ طرباً كما نضحتْ فريٌّ | أو الخلقُ المُبينُ بها الهُزومُ |
بَهَا عُفْرُ الظِبَآءِ لَهَا نَزِيبٌ | وَآجَالٌ مَلاَطِمُهُنّ شِيمُ |
كأنَّ بلادهنَّ سماءُ ليلٍ | تكشَّفَ عنْ كواكبها الغُيومُ |
عفتْ وعهودُها متقادماتٌ | وَقَدْ يَبْقِى لَكَ الْعَهْدُ الْقَدِيمُ |
وقدْ يُمسي الجميعُ أولو المحاوي | بَهَا الْمُتَجَاوِرُ الْحِلَلَ الْمُقِيمُ |
أَبِيتُ بِهَا أُرَاعِي كُلَّ نَجْمٍ | كأنَّ نجارَ نُقبتهِ أديمُ |
وأمثالُ النِّعاجِ منَ الغواني | تُزيِّنُها الملاحة ُ والنَّعيمُ |
كَأَنَّ عُيُونَهُنَّ عُيُونُ عِينٍ | تُربِّيها بأسنمة َ الجميمُ |
جَعَلْنَ الْحَلْيَ فِي قَصَبٍ خِدَالٍ | وأزَّرهنَّ بالعقدِ الصَّريمُ |
وَسَاجِرَة ِ السَّرَابِ مِنَ الْمَوَامِي | تَرَقَّصُ فِي عَسَاقِلِهَا الأُرُومُ |
تَمُوتُ قَطَا الْفَلاَة ِ بَهَا أُوَاماً | ويَهلكُ في جوانبها النَّسيمُ |
بَهَا غُدُرٌ وَلَيْسَ بِهَا بِلاَلٌ | وأشباحٌ تحولُ وما تريمُ |
قطعتُ بفتية ٍ وبيعملاتٍ | تُلاطمُهنَّ هاجرة ٌ هجومُ |
نلوثُ على معارفنا وترمي | |
وَنَرْفَعُ مِنْ صُدُورِ شَمَرْدَلاَتٍ | يصُكُّ وجوهها وهجٌ أليمُ |
تلثَّمُ في عصائبَ منْ لغامٍ | إِذَا الأَعْطَافُ ضَرَّجَهَا الْحَمِيمُ |
وَقَدْ أكَلَ الْوَجِيفُ بِكُلِّ خَرْقٍ | عَرَائِكَهَا وَهُلِّلَتِ الْجُرُومُ |
وَقَطْعُ مَفَازَة ٍ وَرُكُوبُ أُخْرَى | تَكِلُّ بَهَا الضُّبَارِمَة ُ الرَّسُومُ |
وَمُعْتَقَلِ اللِّسَانِ بَغَيْرِ خَبْلٍ | يَمِيدُ كَأَنَّهُ رَجُلٌ أَمِيمُ |
تَبَلَّغَ بَارِحِيٌّ كَرَاهُ فِيهِ | وآخرُ قبلهُ فلهُ نئيمُ |
أقمتُ لهُ سراهُ بمدلهمٍّ | أَمَقَّ إِذَا تَخَاوَصَتِ النُّجُومُ |
مللتُ بهِ الثَّواءَ وأرَّقتني | همومٌ لا تنامُ ولا تُنيمُ |
وَشَرُّ رِعَايَة ِ الْعَيْنِ النُّجُومُ |