بيّ ظبيُ حِمى وردُ خدذه صارمُ اللحظِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بيّ ظبيُ حِمى وردُ خدذه صارمُ اللحظِ | قاسٍ غَرّني منهُ رِقّة ُ الخَدّ واللّفظِ |
ذو فرعٍ بمحضِ أعتناقِ أردافِه محظي | ما لي لم أنل حظّه كما قد حكَى حظي |
بديعُ المَعاني من الأقمار | أحسن |
إلينا أسا لحظُه واللّفظ | أحسَن |
قد حازَ المعاني لجمعِه، والضدّ بالضدِّ | من ماءٍ ونارٍ تَضُمّها صَفحة ُ الخَدِّ |
والفَرقُ الذي شَقّ ليلَ فاحمِهِ الجَعدِ | أضحَى للوَرى يَقرِنُ الضّلالة َ بالرّشدِ |
بفرعِ دجًى الليلُ فيه | قَد تَعَيّن |
وفرقِ سنى ً الصبحُ فيه | قد تبين |
هل يَدري الذي باتَ عن عَنا الحبّ في شكِّ | ماذا لاقتِ العربُ من ظُبَى أعينِ التركِ |
قد قلّ احتمال وليس لي طاقة ُ التركِ | ألقَتني العيونُ المِراضُ في مَعرَكٍ ضَنكِ |
سباني عزيزٌ منَ | الأتراكِ أعين |
بقدٍ رشيقٍ منَ | الأغصانِ ألْين |
قولاللذي ظلّ بالحيا كاسرَ الجفنِ، | ما بالي أرى سيفَ لحظه كاسرَ الجفنِ |
ما شرطُ الوَفا أن يزيدَ حسنُك في حزني | إذ مُهجَتي زادَ خَلقَه واهبُ الحسنِ |
فمِنْ حَبّة ِ القَلبِ | نَقطَ الخالِ كَوّن |
كما من دمي صفحة َ | الخَدّينِ لَوّن |
يا من لحاني لو كنتَ تهدي إلى الحقِّ | ما رُمتُ انتقالي عمّن غدا مالكاً رقّي |
بَدرٌ ليسَ يَرضَى بغيرِ قلبيَ من أُفقِ، | يُرضيني عَذابي به ولم أرضَ بالعِشقِ |
وسلطانُ حُسن | بقلبي قد تمكن |
وأمسّى لهُ في صميـ | ـمِ القلبِ مسكن |
لمّا أن أتى زائراً بلا موعدٍ حبّي، | أعديتُ الدّجَى رقّة ً بما رَقّ من عَتبي |
أُبدي من رقيقِ العتابِ ما رقّ للقلبِ | حتى نَشَرَ الشّرقُ ما طَوَتهُ يدُ الغربِ |
وأشكُو بلَفظٍ بِهِ | الألبابُ تُفتن |
أوبكي بدمعٍ من الـ | ـأنواءِ أهتن |
كم خود غدتْ وهي في غرامي به مثلي | تلحاني لعتبي له وتزري على عقلي |
قالت: لا تُسائل ربّ الجَمالِ عن الفعلِ | لو انّ اللّيالي تجودُ لي منه بالوَصل |
كان نتركُ عتابهُ، | ونَعمَلُ غيرَ ذا الفنّ |
وذاكَ الذي بَينَنا | في الوَسَطِ يُدفَن |